responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 231
(يا بدر إنك قد كسبت مشابهاً ... من وجهِ أمِّ محمد ابنة صالحِ)
(وأراك تمصح في المحاق وحسنها ... باقٍ على الأيام ليس بما صح)
وقال العباس بن الأحنف:
(قالتْ ظلوم وما جارتْ وما ظلمتْ ... إنَّ الذي قد قاسني بالبدر قد ظلما)
(البدرُ ليسَ له عينٌ مكحلةٌ ... ولا محاسنُ لفظٍ يبعث السقما)
وقال النظام:
(يا مشرقاً ملأ العيون ... وطرفها ما يستقل)
(أوفى على شمس الضحى ... حتى كأنَ الليلَ طل)
وزاد آخر على هؤلاء كلهم فقال:
(إذا عبتها شبهتها البدرَ طالعا ... وحسبك من عيب لها شبهُ البدرِ)
ومن أبلغ ما قيل في حسن الوجه من طريقة أخرى قول أبي نواس:
(يزيدك وَجهُه حُسنا ... إذا ما زِدْتهُ نظرا)
فذكر أن حسنه يزداد على تكرار النظر والمعهود في كل شئ نقصانه على كثرة التأمل ولا يكاد الشئ الرائع يروعك إذا اعتدته. وقريب منه قول كشاجم:
(بيضاء يحضر طيب العيش ما حضرت ... وإن نأت عنك غاب اللهوُ والفرحُ)
(كلُ اللباس عليها معرضٌ حسنٌ ... وكلّ ما تتغنى فهوَ مقترح)
والمعارضة تتخير للجواري على حسب ألوانهن فالبيضاء تبرز في المعرض الأحمر والأسود والأزرق والسوداء في الأصفر فذكر أن هذه تحسن في كل معرض فهو غاية وقريب من المعنى الأول قول كشاجم أيضاً:
(منعمة يَقربهما هواها ... وإنْ نزحَتْ بمنزلها البلادُ)
(يعادُ حديثها فيزيد حُسناً ... وقد يُستقبحُ الشئُ المعادُ)
وقال الحماني:
(إذا كنت لم أفقد الغائبين ... وإن غبت كنت فريداً وحيدا)
(تباعد نفس إذا ما بعدت ... فليس تعاود حتى تعودا)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست