اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 214
(كرت على اللؤم بما ساده ... وساءه كرَّتك الخاسرَهْ)
(أسهرتَ عينَ اللؤم منذ انطوتْ ... عليك أثوابُك بالساهرَهْ)
(قد كانت الدنُيا شفتْ لوعتي ... منك ولكن لذتَ بالآخرهْ)
(يا أسدَ الموت تخلصتهُ ... من بين لحي أسدِ القاهرهْ)
(أجارك المكروهُ من مثله ... فاقرة نجتك من فاقره)
وقال فيه:
(وتضوَّر القبرُ الذي ضمنته ... حتى ظننا أنهُ المقبورُ)
فأتيح لأبي تمام مخلد الموصلي فهجاه بعد موته فقال:
(سقى حمارك يا طائيُ غاديةُ ... من المنى وقطعان من الكمرِ)
(حر الحُلاقِ وبردٌ الشعرِ اتلفه ... فجاءهُ الموتُ من حرٍ ومن حصر)
ومما قيل في البرد أيضاً قول بعضهم في المبرد:
(ويوم كنار الشَّوق في القلب والحشا ... على أنهُ منها أحرُ وأومدُ)
(ظللتُ به عند المبرِّد قائلا ... فما زلتُ في ألفاظِه أتبردُ)
وفلج أحد الشعراء فسئل عنه رجل فقيل له ما كان سبب فالجه؟ قال أكل بيتين من شعره. ومن جيد ما قيل في برد الغناء قول بعضهم:
(كاد من بردهِ يجمد روحي ... ضَرَبَ اللهُ شقّه بغنائه)
وقال غيره:
(غنى لنا نصرٌ فقلنا له ... مصعبُ جرام على السبعِ)
(وحركَ العودَ بأطرافهِ ... فكان يحتاجُ إلى الصفع)
(فقمت من مجلسه هارباً ... أدعو على كفيه بالقطعِ)
وقال كشاجم:
(ومغنٍ بارد النغمة ... مختلّ اليدين)
(ما رآه أحدُ في ... دارِ قوم مرتين)
(صوته أقطع للذات ... من صيحة بينِ)
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 214