responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 171
قال قد قلت بيتاً فيهم لو طعن أحد في استه لم يحكها.
وأخبرنا أبو القاسم عن العقدي عن أبي جعفر عن المدائني قال مرت امرأة ببتي نمير فتغامزوا إليها فقالت يا بني نمير لم تعلموا بقول الله تعالى ولا بقول الشاعر: يقول الله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} ويقول الشاعر:
(فغض الطرف إنك من نمير)
فخجلوا وكان النميري إذا قيل له ممن أنت؟ قال من نمير فصار يقول من بني عامر بن صعصة. ولو قيل إن أهجى بيت قالته العرب قول الفرزدق لم يبعد وهو:
(ولو تُرمى بلؤم بني كليبٍ ... نجومُ الليلِ ما وضحتْ لساري)
(ولو يُرمى بلؤمهم نهارٌ ... لدنسَ لؤمهُم وضحَ النهارِ)
وهذا مثل قول الآخر:
(ولو أنَ عبدَ القيس ترمي بلؤمها ... على الليل لم تبدُ النجومُ لمن يرى)
وقالوا أهجى بيت قالته العرب قول الأعشى:
(تبيتونَ في المشتى ملاءً بطونكم ... وجاراتكم غرثَى يبتنَ خمائصا)
وكان من حديث هذا الشعر أن عامر بن الطفيل بن مالك وعلقمة بن علاثة تنازعا الزعامة فقال عامر: أنا أفضل منك وهي لعمي ولم يمت وعمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وكان قد اهتز وسقط وقال علقمة: أنا أفضل منك أنا عفيف وأنت عاهر وأنا وفي وأنت غادر وأنا ولود وأنت عاقر وأنا أدنى إلى ربيعة. فتداعيا إلى هرم بن قطبة ليحكم بينهما فرحلا إليه ومع كل واحد منهما ثلاثمائة من الإبل مائة يطعمها من تبعه ومائة يعطيها الحاكم ومائة يعقرها إذا حكم. فأبى هرم ابن قطبة أن يحكم بينهما مخافة الشر، وأبيا أن يرحلا فخلا بعلقمة وقال له: أترجو أن ينصرك رجل من العرب على عامر فارس مضر أندى الناس كفاً وأشجعهم لقاءً لسان رمح عامر أذكر في العرب من الأحوص وعمه ملاعب الأسنة وأمه كبشة بنت عروة الرحال وجدته أم البنين بنت عمرو بن عامر فارس الفيحاء وأمك من

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست