responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 159
(ألم تتنقذها من ابنِ عُويمر ... وأنت صَفيُ نفسه وسجيرُها)
(فان يك يشكو من قريب مخانة ... فتلك الجوازي عَقبها ونُصورها)
وفيه يقول أبو ذؤيب:
(يُرى ناصحاً فيما بدا فإذا خلا ... فذلك سكينٌ على الحلقِ حاذقُ)
ثم إن وهباً بعث ابنه عمراً فوهب لها ذات يده فواصلته وكان لعمرو علانيتها ولخالد سرها فجاء خالد ليلاً وعمرو معها على شراب فقتله وهرب فبلغ الخبر وهباً فركب في جمع فتبعوه حتى لحقوه فقتلوه فقال أبو ذؤيب يرثيه:
(لعمرو أبي الطيرِ المرية غدوة ... على خالدٍ أن قد وقعنَ على لحمِ)
(كليه وربي لن تعودي بمثله ... عشيةَ لاقته المنيةُ بالردم)
(فإنك لو أبصرتِ مصرعَ خالدٍ ... بجنب الستارَ بين أظلم فالحزم)
(علمت بأن الناب ليس رزية ... ولا البكر لا ضمت يداك على غنم)
(ضَروب لهاماتِ الرجالِ بسيفهِ ... إذا التفتِ الأبطالُ مجتمعَ الحزمِ)
ومن قديم العتاب الممزوج بالشكوى قول جميل:
(لحى اللهُ من لا ينفعُ الودُ عندهُ ... ومن حبلهُ إن مدَ غير متينِ)
(ومن هو إن تحدث له العينُ نظرةً ... تقصب لها أسباب كل قرين)
(ومن هو ذو لونينِ ليس بدائم ... على العهدِ خوانٌ لكل أمين)
(ومن هو عند العينِ أما لقاؤهُ ... فحلوٌ وأما غيبهُ فظنون)
وكتب بعض الكتاب: لو كنت أعلم أنك تعبت إذا عاتبتك سلكت في ذلك مذهباً لا أبلغ فيه القصوى ولا اقتصر على الأدنى ولا أخليتك من الاستزادة في غير شكوى والتعريف في غير تعنيف والاحتجاج في غير تنكيت ولا توقيف ولكن شر القول ما لا يسمع وليس لقائله فيه منتفع وأشبه البر بالعقوق ما استكرهت

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست