responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 149
وأجود ما قيل في صفة اللسان وأتمه ما
أخبرنا به أبو أحمد أخبرنا أبو بكر بن دريد قال أحمد بن عيسى العكلي حدثنا الخليل عن عبد الله بن صالح بن مسلم القاضي قال قال بعض الحكماء لابنه يا بني اللسان أداة يظهر بها البيان وشاهد يخبر عن الضمير وحاكم يفصل به الخطاب وناطق يرد به الجواب وشافع تدرك به الحاجة ومعز يرد الأحزان وواعظ ينهى عن القبيح ومزين يدعو إلى الحسن وزارع يحرث المودة وحاصد يذهب بالضغين وملهٍ يوقف الأسماع ألا ترى أن الله تعالى رفع درجة اللسان بأن أنطقه بالتوحيد وليس شئ من الجوارح ينطق به غيره. ومن أجود ما أحتج به للكلام ما
أخبرنا به أبو أحمد حدثني أبي حدثنا أحمد ابن أبي طاهر حدثنا أبو تمام قال تذاكرنا الكلام في مجلس سعيد بن عبد العزيز التنوخي وحسنه والصمت ونبله فقال سعيد ليس النجم كالقمر إنك إنما تمدح السكوت بالكلام ولا تمدح الكلام بالسكوت وما أنبأ عن شئ فهو أكبر منه. ومثله ما
أخبرنا به أبو أحمد عن أبيه عن أحمد حدثنا أبو تمام حدثنا أبو عبد الرحمن الأموي قال ذكر الكلام في مجلس سليمان بن عبد الملك فذمه أهل المجلس فقال سليمان كلا إن من تكلم فأحسن قدر أن يسكت فيحسن وليس كل من سكت فأحسن قدر أن يتكلم فيحسن. ومن أجود ما أحتج به للصمت ما
أخبرنا به أبو أحمد
أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن أبي طاهر حدثنا حبيب بن أوس حدثني عمرو بن هاشم البيروتي قال تحدثنا بباب الأوزاعي وفينا أعرابي من بني عليم بن جناب لا يتكلم فقيل له بحق ما سميتم خرس العرب ألا تتحدث مع القوم فقال إن الحظ للمرء في أذنه وإن الحظ في لسانه لغيره وإنما جعل للمرء أذنان ولسان ليكون استماعه ضعف كلامه. قال فحدثنا الأوزاعي فقال والله لقد حدثكم فأحسن. وقد سوى بعضهم بين الصمت والكلام فحدثني أبو أحمد عن أبيه عن أحمد بن أبي طاهر عن أبي تمام حدثني يحيى بن إسماعيل الأموي حدثني إسماعيل

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست