responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 140
(الألمعيُّ الذي يظنُّ بك الظن ... كأنْ قد رأى وقد سمعا)
وقالت الحكماء لا ينتفع الرجل بعلمه حتى ينتفع بظنه. وكان عمر رضي الله عنه يقول إذا أنا لم أعلم ما لم أر ما علمت ما رأيت. وقلت:
(أما أنك مصروفٌ إلى كلِّ راهبٍ ... وسيُبك موقوفٌ على كل راغبِ)
(تباشرتِ الدنياِ بجدواك واكتفت ... فلم تتباشر بالغيوثِ الصوائب)
(تبسمَ منك الدهرُ عن زائن له ... وعين عليه في اختلافِ النوائب)
(بصيرٌ له دونَ العواقبِ فكرةٌ ... تكشف عن رأي وراءَ العواقب)
(ليشكركَ مجدٌ لا تزال تحوطهُ ... وتحميهِ بالنصلينِ عزمِ وقاضب)
(كأني إذا أمسكتُ منك بعروةٍ ... أخذت بأهدابِ الغيومِ السواكبِ)
وليس في المضاء والعزيمة أجود من قول أبي تمام:
(وَرَكبْ كأطراف الأسنةِ عرّسوا ... على مثلها والليلُ تسطو غياهبه)
(لأمرٍ عليهم أن تتمَّ صدورُهُ ... وليس عليهم أن تتمَّ عواقبُه)
مأخوذ من قول الأول:
(غلام وغى تقحمها فأودى ... وخانَ بلادَهُ الزمنُ الخؤونُ)
(وكان على الفتى الأقدامُ فيها ... وليس عليهِ ما جنتِ المنون)
وقوله:
(وقد علم الأفشينُ وهو الذي به ... يُصانُ رداء الملك من كل جانبِ)
(بأنك لما استخذل الأمر واكتسى ... إهابي سيفي في وجوه التجارب)
(تجللتهُ بالرأي حتى أريته ... به ملءَ عينيه مكانَ العواقبِ)
(سللت له سيفين رأياً ومنصلاً ... وكلٌّ لنجمٍ في الدُّجُنَّةِ ثاقب)
(وكنت متى تهزز لخطب تغشه ... ضرائب أمضى من رقاق المضارب)
وقال:
(وسارت به بين القنابل والقنا ... عزائمُ كانت كالقنا والقنابلِ)

اسم الکتاب : ديوان المعاني المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست