responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي    الجزء : 1  صفحة : 661
يجود بمضنون الرّغائب كفّه ... فسائله في موج نعماه يغرق
له من أخرى:
همّة في العلا تفوت الثّريا ... وهو فوق الثّرى يحثّ [1] جواده
(خفيف)
ليس يطوي على الضّغائن كشحا «1» ... لا، ولا يجعل الفساد وساده
وكتب إلى القاضي أبي الوزير الكسائيّ يستهديه الفحم:
/ «أشتهي، أطال الله بقاء القاضي الامام، زنجيّ اللون، فاحم الجلباب، حبشيّ الجسم، مسودّ الإهاب. تجلّى في لباس بني العبّاس، واختال بين الناس في معرض الأنقاس؛ تتقلّب في أحواله، وتختلف باختلاف أفعاله، فتارة يظهر في ثوب [2] سواده [3] ، ومرّة يروق الناظرين بحمرة اتّقاده، وطورا يحتجب عن الأبصار برماده [4] . فهو مروّة الدهّاقين، ومنية المساكين.
فإذا نزل بساحتهم مشتملا ببرده صدر الثناء ببرده، وعاد الربيع بورده.
طلوعه سعد وهو فاكهة وورد، ونار ونور، وغمّ وسرور. يؤذي بلمسه، ويدفيء بطلوع شمسه وهو في الشّتوة نقل ظريف، وفي الوحدة مؤنس لطيف» .

[1]- كذا في ل 2 وفي س: يسير.
[2]- في ل 1 وب 3: لون.
[3]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2. وفي س: فساده.
[4]- في ل 1: بزياده.
اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي    الجزء : 1  صفحة : 661
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست