اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي الجزء : 1 صفحة : 372
الغرق في العرق يلفظ آخر الرّمق. فلما أفاق قال: قد غامرت بوسلك «1» البحر ذا التيار والحدب [1] . غير أنّك [قد] [2] أطلعت الرأس [3] من جيب قميص الأدب. ولو كان شعرك سخيفا لحقّ لقلبك أن يضمر وجدا وحيفا، ولكنك أحميت فشويت، ورميت فما أشويت، وقلت فأسمعت [4] وضربت فأوجعت. فأنت في خفارة إحسانك آمن من جناية [5] لسانك.
وردّ المسكين الى أفحوصه، وكأنه [6] هائم ردّ إليه فؤاده، لا بل هالك عجّل له معاده.
ولم يحضرني الآن من شعره إلّا هذه الأبيات:
خليليّ ما أحلى صبوحي بدجلة ... وأطيب منه بالصّراة «2» [7] غبوقي
(طويل)
شربت على الماءين من ماء كرمة ... فكانا كدرّ ذائب وعقيق
على قمري أفق وأرض [8] تقابلا ... فمن شائق حلو الهوى ومشوق
[1]- في ل 1 وف 3: والحبب.
[2]- إضافة في ب 2 وب 1.
[3]- في ب 2 وب 1: رأسك.
[4]- في ف 3: فاستمعت.
[5]- في ف 2: خيانة.
[6]- في ب 3: فكأنه.
[7]- في ف 1: يالغراة.
[8]- في ب 3 وف 1 ول 1: أرض وأفق.
اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي الجزء : 1 صفحة : 372