responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي    الجزء : 1  صفحة : 195
قلّ الصديق وإن أصبحت تعرف لي ... مكانه، فأبن لي أين أقصده؟
كم قد عرفت صديقا بعد معرفتي ... إيّاه صرت فرارا منه أجحده
كفرت بالودّ منه حين أوحشني ... وكنت وجدا به في النّاس أعبده
وكلّما زاد قلبي في تلهّبه ... غيظا عليه أتاه الودّ يبرده
كم قد رددت لساني عن مثالبه ... وفي الفؤاد (له هجو) [1] أردّده
لولا الحفاظ وأني لا أضيّعه ... أصبحت ترحم بي من أنت تحسده
دع العدوّ وكن ما عشت ذا حذر ... من الصّديق الذي زور تودّده
وليس [2] فتكة من بالذمّ تقصده ... كفتكة من حميم أنت تحمده
ولا يغرّنك ثغر لاح من ضحك ... بياضه، فبياض المكر أسوده
يا آمري بجميل كيف يثمر ما ... زرعت من حسن والقبح يحصده؟
زدني نفاقا فإني زائد ملقا ... ومطفيء جمر ما بالمكر توقده
لولا الإمام أبو عثمان أوحدنا ... إذ عمّ في سائر العافين مرفده
ما كنت تعرف للقصّاد كلّهم ... مستنجدا أنت عند المحل تقصده

[1]- في ف 1: اذا يهجو.
[2]- في ب 2 وب 1 وف 1 ول كلها: فليس.
اسم الکتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر المؤلف : الباخرزي    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست