responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق المؤلف : السيد أحمد عمارة    الجزء : 1  صفحة : 113
وكما في حديثه عن القوس حين يصفها فهي صفراء عيطل وهي هتوف من الملس المتون، أو عن الذئب: أزل تهاداه التنائف أطحل:
........................ يخوت بأذناب الشعاب ويعسل
وحديثه عن النحل:
أو الخشرم المبعوث حثحث دبره ... محابيض أرداهن سام معسل
ونلحظ في قوله:
ولست بمحيار الظلام إذا انتحت ... هدى الهوجل العسيف يهماء هوجل
ثقلا في نطق الشطر الثاني, وربما كان ذلك راجعا لكثرة تكرير الهاء، مع تكرار كلمة بذاتها مرتين, وكأنما هذه المعاناة في النطق وتلك المعاضلة في الكلام شبيهة بالمعاناة التي تصيب من يسلك دروب الصحراء ويتعرض للسير فيها.
فالألفاظ ارتبطت بطبيعة المعنى الذي تؤديه، والجاحظ يقول: إن لكل مقام مقالا وذلك يعني أن الفكرة تقتضي عباراتها، كما ارتبطت الألفاظ بطبيعة التجربة فكانت في معظمها حسية مادية، فلغة الشنفرى مستمدة من بيئته ومن طباعه، ولذلك كنا نعثر

اسم الکتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق المؤلف : السيد أحمد عمارة    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست