responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 97
وقد قال اللورد نورثكليف -منشئ الصحافة الإنجليزية الحديثة- أن الشيء الوحيد الذي يساعد على زيادة توزيع الجريدة هو الخبر، والخبر هو كل ما يخرج عن محيط الحياة العادية المألوفة، ويكون مدار حديث العامة والخاصة[1].
وهناك تعريف آخر يقول[2]: إن الخبر الصحفي هو كل خبر يرى رئيس التحرير أو رئيس قسم الأخبار في جريدة ما أنه جدير بأن يجمع ويطبع وينشر على الناس لحكمة أساسية هي أن الخبر في مضمونه يهم أكبر جمع من الناس ويرون في مادته أما فائدة ذاتية أو توجيها هاما لأداء عمل أساسي أو تكليفا بواجب معين إلى آخر ما يراه الناس واجبا يتحتم على الصحافة كأداة من أدوات الإعلام أن تؤديه نحوهم. ومن هنا نستطيع أن نفرق بين الأخبار العادية التي تتداولها بعض الألسنة، والأخبار الصحفية التي تتداولها كل الألسنة.

[1] د. عبد اللطيف حمزة، المدخل في فن التحرير الصحفي "1956" ص55، 56.
[2] جلال الدين الحماصي، المندوب الصحفي، الجزء الأول "1963" ص23، 24.
الخبر الصحفي بين الشرق والغرب:
على أننا ينبغي أن نفرق بين مفهوم الخبر في الحضارة الغربية ومفهومة في الحضارة الاشتراكية الشرقية، فالصحافة الغربية تجد أن نشر الأخبار غاية في ذاتها. ولعل نورثكليف هو صاحب القول المأثور: "إن كلبا عض رجلا ليس خبرا يستحق النشر، ولكن رجلا عض كلبا هو الخبر الذي يستحق النشر"، بالرغم من أن مثل هذا الخبر يخلو تماما من الدلالة أو القيمة للصالح العام. وقد ذكرنا أن الصحافة الصفراء -صحافة الجنس والعنف والإثارة- قد نجمت عن الرغبة في إثارة الجماهير العريضة، ونشر الأخبار التافهة. وقد ارتبطت هذه الصحافة في أمريكا باسم بولتزر وهيرست[1] عندما أصبح التهويل والمبالغة طابعا عاما للصحافة الصفراء من أجل رفع التوزيع وزيادة الأرباح. وأخطر من ذلك عناية هذه الصحف عناية عجيبة بنشر أخبار الجريمة، مما أثار القادة وأرباب

[1] pulizer & hearst,
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست