responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 8
فالفن الصحفي، إذن، هو فن حضاري، يرتبط بالتقدم العلمي، ويتطلب انتشار التعليم، لكي يجعل المجالات البعيدة والمعقدة في متناول الجمهور. والصحفي الناجح في المجتمع الحديث هو الذي يتقن مهارة الاتصال من خلال نشر الأخبار والتعليق عليها وتفسيرها، وتبسيط المعلومات وتجسيدها، وتقديم صور العالم وأحداثه بشكل واضح ومجسد ودرامي، وفي أشكال خالية من التجريد أو الأكاديمية أو التعقيد.
ولا شك أن التقدم العلمي والتكنولوجي، ومد خطوط المواصلات كالسكك الحديدية، وتمهيد الطرق، وإنشاء خطوط الاتصال التليفونية والتلغرافية واللاسلكية تؤدي بالضرورة إلى تهيئة الجو الملائم لازدهار الصحافة، ويعتبر انتشار التعليم من أهم العوامل المشجعة للفن الصحفيِ، وبدونه لا يمكن للصحافة أن تقوم لها قائمة.

بين الصحافة والتحضر:
وقد قام كثير من العلماء بدراسة العلاقة بين التحضر والفن الصحفي، وتحليل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والحضارية المؤثرة على الصحافة، نذكر منهم على سبيل المثال ريموند نيكسون[1]، وللبر شرام[2]، ولازر سفيلد[3]، غير أن أشهر هؤلاء جميعا دانيل ليرنر[4]، الذي بدأ دراسة ميدانية في العامين 1950 و1951 بستة دول من منطقة الشرق الأوسط هي: مصر وتركيا وسوريا ولبنان والأردن وإيران. وقد تضمنت هذه الدراسة أجراء مقابلات مع نحو 1600 شخص، لمعرفة أثر تعرض الأفراد للفن الصحفي، وما يترتب عليه من تكوين اتجاهات نفسية معينة.
ويرى ليرنر أن التحضر اتجاه عقلي لا يتحقق إلا في المجتمعات المتطورة. ويقول أن هناك علاقة وثيقة بين التحضر والتعليم والصحافة، فالانتقال إلى المدن

[1] RAYMOND B. NIXON.
[2] WIBUR SCHRAMM.
[3] LAZERSFELD.
[4] DANIEL LERNER.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست