responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 312
الصحافة بين التقليد والمعاصرة:
ومن الطريف أن بعض الصحفيين القدامى كانوا لا يرحبون بالكمبيوتر منذ قدومه في الخمسينات من هذا القرن العشرين، كما أنهم لا يرتاحون إلى عملية التحكم الذاتي في مجال الصحافة. ولعل ذلك يرجع إلى أن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الصحف كانت من قبل مستخدمة في مجالات أخرى من أجل الاقتصاد في النفقات ثم طورت تطويرا جديدة لكي تعمل في مجال الصحافة.
وأخذ الصحفيون المخضرمون يترحمون على الأيام الخوالي التي كان فيها العمل الصحفي يتم بأدوات بسيطة كالقلم والمقص والصمغ، كما راحت شائعات ساذجة تحكي عن موضوعات بكاملها ابتلعتها أجهزة الكمبيوتر ولم

الصحافة والكمبيوتر:
وقد يوصف الصحفي الناجح على سبيل المثال بأنه كمبيوبر، والبرمجة هنا تكمن في دخيلة الشخص نفسه وتتكون نتيجة الخبرات والمعارف، فهو يستقبل المعطيات ويقوم بمعالجتها وتشغيلها فرزا واختيارا ومقارنة وتحليلا وتنظيما ثم تصدر عنه المخرجات في شكل جديد وفق البرامج المحددة له.
ومن المعروف أن العقل البشري يستطيع أن يختزن 10 مليون معلومة في مخ لا يزيد وزنه عن كيلوجرام وربع، في حين أن العقل الإلكتروني يستطيع أن يخزن 16 مليون معلومة ويتم ذلك في حيز يصل إلى مائة ضعف وقد وزن وقت المخ البشري، ولكن التطورات العصرية والاكتشافات الجديدة ولا سيما في مجال الترانزستور قد جعلت الكمبيوتر صغير الحجم إلى درجة مذهلة.
فالكمبيوتر الذي كان يعمل بالصمامات الكهربية التقليدية كان يشغل مساحة لا تقل عن 200 متر مربع، أما الآن فإن هذا الكمبيوتر في شكله الحديث لا يشغل مساحة أكبر من حجم رأس الدبوس.
وقد رأينا في الصفحات الماضية أن الصحافة أخذت تستوعب منذ نشأتها كافة المبتكرات التكنولوجية لتحقيق أهدافها مثل الآلة الكاتبة والهاتف والبرق والراديو وآلات الجمع السطرية وآلات الجمع الحرفية على اختلاف أنواعها والمطابع السريعة الحديثة.

اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست