responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 306
والمصور لا يستطيع أن يحقق نتائج طيبة إلا بالعلم والمران حتى يصل إلى التلقائية في العمل؛ لأن عملية التصوير ينبغي أن تتركز على الموضوع نفسه، لا على الآلة وغيرها من المعدات.
ولا بد للمصور الصحفي أن يتقن فن معاملة الناس. وعلى العموم فإن الأشخاص المرشحين للتصوير يصنفون في ثلاث فئات: فئة قابلة للتعاون وفئة غير قابلة للتعاون، وفئة غير قادرة على التعاون. والفئة الأولى تتمثل في ثلاثة أنواع من الشخصيات: الفرد المغمور الذي يسره أن يجد صورته منشورة في الصحيفة، ونجمة الشاشة أو المسرح الراغبة في الدعاية لنفسها، والشخص المسهم في حملة يريد أن يروج لها. أما فئة غير القابلين للتعاون فيمكن تمثيلها بالشخص الذي اعتقل لجريمة ارتكبها، والإنسان الخجول الذي تزعجه الدعاية الشخصية حقا، والفرد الذي يضبط في ظروف محرجة. ويمكن تمثيل فئة غير القادرين على التعاون بشخصية المشترك في أحداث مشاجرة أو مباراة رياضية أو مصارع الثيران وهو المعمعة، أو رجل المظلات وهو يهبط بمظلته. والمشكلة التي يواجهها المصور هي مع الفئة الثانية، وهي تحتاج إلى براعة وكياسة في المعاملة. ويحذر المصور الصحفي دائما من الوقوع في شرك جرائم القذف والسب أو التشهير، شأنه في ذلك شأن الصحفي الذي يستخدم الكلمة، ولذلك كان عليه أن يدرس شيئا من قوانين النشر وجرائمه.

اختيار الصورة الصحفية وإخراجها:
ولا شك أن اختيار الصورة الصالحة للنشر من بين عشرات الصور تعد مشكلة هامة يواجهها المخرج الصحفي كل يوم. وهناك مقاييس وإرشادات يهتدي بها المخرج الصحفي عند اختياره للصورة. أما المقاييس الصحفية فهي نفس المقاييس التي يبنى عليها اختيار الخبر للنشر وقد تحدثنا عنها في الباب الرابع. وأما النواحي الفنية فأهمها الحركة والحيوية والوضوح والقابلية للطبع، ولا يمكن أن تتم عمليات التصوير والحفر بنجاح إلا إذا كانت تفاصيل الأصل واضحة دقيقة. ومن أهم الشروط الفنية التي يجب توفرها في الصورة أن يكون

اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست