اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام الجزء : 1 صفحة : 278
الورق يغطى بطبقة من الجيلاتين وأملاح الفضة الحساسة. وكان المعتاد آنذاك أن تنزع الطبقة الحساسة من فوق هذا الورق لاستعمالها كسالبية شفافة. ثم اكتشف بعد ذلك العالمان هنتر ودرفيليد[1] العلاقة بين الحرارة والزمن في عملية التحميض لإظهار الصورة بصرف النظر عن مدة التعريض الأصلية، بشرط أن تكون الأفلام من نوع واحد، ثم اخترع جورج إيستمان بعد ذلك، لأول مرة، الفيلم الملفوف[2] وبذلك بدأت شركة كوداك المشهورة أعمالها على نطاق واسع.
واستطاع الكيمائي الألماني كونيك[3] في سنة 1905 أن يبتكر الفيلم الحساس لجميع الألوان وهو المسمى بانكروماتيك[4]، وذلك باستعمال صبغات خاصة تضاف إلى خامة الفيلم نفسه. ويعتبر عام 1931 نقطة تحول هامة في تاريخ التصوير، عندما ابتكر عازف الكمان ليبولد جودسكي[5] بالاشتراك مع صديقه ليوبولد مانس[6] لأول مرة فيلما ملونا كان الأساس الذي بني عليه فيما بعد فيلم الكوداكروم والذي انتشر على نطاق واسع بعد سنة 1935.
وقد لعبت آلة التصوير الصغيرة "لايكا" دورا هاما في تطور فن التصوير، وكان مخترع هذه الآلة أوسكار بارناك[7] من كبار الباحثين الألمان الذين أجروا بحوثا عميقة عن الميكروسكوبات. وقد عن له أن يجري أبحاثا أخرى عن آلات التصوير الحديثة لاقتصاد الأفلام باستخدام أشرطة السينما المتبقية في عمل أفلام تصويرية بدلا من الألواح الزجاجية التي كانت تستعمل في آلات التصوير الكبيرة. ثم توقفت أبحاث بارناك عدة سنوات أثناء الحرب العالمية الأولى واستؤنفت بعد الحرب إلى أن كللت بالنجاح الباهر سنة 1924، وانتجت آلات التصوير من طراز "لايكا" على نطاق تجاري واسع سنة 1925. واستطاعت الصحافة أن تستغل هذه الآلة الحديثة أعظم استغلال لما تتوافر فيها [1] HUNTER & DRIFFIELD. [2] BOLL FILM. [3] KONIG. [4] PANCHRONATIC. [5] LEOPOLD GEDOWSKY. [6] LEOPOLD MANNES. [7] OSCAR BARNACK.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام الجزء : 1 صفحة : 278