responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 268
سادسا: الأسلوب العشوائي، وهو أسلوب ارتجالي تتناثر فيه الإعلانات بدون نظام، ويحول دون تنسيق الصفحة تنسيقا فنيا لأن الإعلانات والأخبار أو مواد التحرير الأخرى تكون مختلطة وغير واضحة المعالم، ولا ينبغي للمخرج الصحفي الكفء أن يلجأ إلى هذا الأسلوب مهما كانت الظروف لأنه يدل على الإهمال.
ويلاحظ بوجه عام تنوع الأساليب في صفحات العدد مع مراعاة التوازن بين الصفحات المتقابلة. فإذا استعمل الأسلوب الهرم والمستطيل في الصفحة الثانية مثلا، فمن المستحسن استعمال نفس الأسلوب في الصفحة الثالثة. وتصر بعض الصحف على عدد نشر الإعلانات الداكنة أو ذات الألوان المتعددة، إذا كان نشرها "يقتل" إعلانات أخرى أو مواد تحريرية مجاورة. فالمبدأ العام هو اتساق مواد الصفحة الواحدة وانسجامها شكلا ومساحة ولونا، حتى لا تغطي عناصر معينة على الأخرى. فلا بأس من نشر الإعلانات القاتمة مع مواد تحريرية ذات عناوين ثقيلة وصور كبيرة لكي تتوازن معها ولا تطغى عليها، على أن تنشر الإعلانات المتوسطة الهادئة مع مواد التحرير المناسبة الهادئة أيضا.
ولا تقتصر عناية المخرج الصحفي على الأجزاء العليا من الصفحة، حيث توجد العناوين الرئيسية والصور؛ إذ إنه يعنى أيضا بوسط الصفحة وأسفلها؛ لأن هذه الأجزاء محتاجة إلى الإبراز حتى لا تطغى عليها الإعلانات، كما يتجنب المخرج الصحفي وضع الصور والإطارات بجوار الإعلانات لأن ذلك قد يؤدي إلى "قتل" الإعلان، أو التشويش على القارئ، فيظن أن الصورة أو الإطار امتداد للإعلان. وينصح بازيل والترز[1] أن تنظم العناوين والصور تنظيما إيقاعيا مع العناصر الطباعية الأخرى، بحيث يكون مرور العين عليها في خط مريح جذاب، وهذا لا يتأتى إلا بمراعاة الوحدة الفنية المتكاملة للصفحة. وللعناية بالأجزاء السفلية من الصفحات، يستحسن عدم تركها للبقايا، بل لا بد من العناية بها وذلك عن طريق عرض الصور والعناوين بها عرضا جذابا حيا، بوضعها في إطارات غير كاملة، أو بالإشارة إليها بالأسهم أو غير ذلك.

[1] basil walters, the minneapolis star journal.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست