اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام الجزء : 1 صفحة : 237
واشتهر الجنس الروماني في إيطاليا قبيل نهاية القرن الخامس عشر، وكان مبتدعة نيكولاس جنسون[1] من رواد الطباعة الأوائل الذين قدموا للحركة الإنسانية وعصر النهضة حروفهم الجديدة التي كانت أيسر في القراءة وألطف في الشكل وأكثر جاذبية في تباين عناصرها بين الأصول الثقيلة والحروف المسننة الخفيفة التي تكون ظلالا بديعة الشكل. وقد جاء الطابع الإيطالي بودوني[2] بتطوير آخر للحروف الروماني، فقوى من التباين بين الأصول والأسنان.
وابتكر مانوتيوس[3] الحرف المائل سنة 1501 فغير قاعدة الحروف العمودية إلى الحروف المائلة وهي تستخدم الآن لإبراز الكلمات أو تأكيد العبارات، وهكذا أصبح استخدامه مقصورا على لفت النظر والإبراز والتباين. أما الحرف الخطي والنسخ فهو يماثل خطوط النساخ في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهو أقرب الخطوط جميعا إلى الخط اليدوي، ولذلك فإنه يستعمل في المطبوعات ذات الصبغة الشخصية كالدعوات إلى حفلات عيد الميلاد والزواج والحفلات الخاصة. وتستعمله الصحف في الإعلانات الخاصة بأزياء النساء والروائح العطرية ومنتجات التجميل.
أما الجنس الخامس من حروف الطباعة الأوروبية وأحدثها تاريخيا فهو القوطي الحديث، الذي لا يحتوي على نهايات دقيقة مدببة، فيسمى بالحرف عديم الأسنان[4]. ومن مميزاته انعدام التدرج بين الطلال الخفيفة والثقيلة بعكس الحرف الروماني. ويعد الحرف القوطي الحديث انعكاسا أمينا للحضارة الحديثة في الفن والهندسة، وهي الحضارة التي تؤمن بأن الوظيفة هي التي ينبغي أن تحدد الشكل[5] أو الصياغة في الفنون، ويبدو ذلك واضحا في هندسة المعمار الخاصة بالمستشفيات والمدارس والأندية والصحف. فوظيفة كل من هذه [1] NICOLAS JENSON. [2] GIAMBATTISTA BODON. [3] ALDUS MANUTINS. [4] SANS - SERIF. [5] FUNCTION SHALL DETERMINE FORM.
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام الجزء : 1 صفحة : 237