responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 231
للعناوين يجعلها تشبه درج السلم لأن كل سطر يدخل قليلا داخل الصفحة حتى تبدو النهايات والبدايات بشكل متدرج وقد تكون أسطر العنوان الرئيسي موحدة في بدايتها أو في نهايتها، والمرجع في ذلك كله إلى ذوق المخرج الصحفي وخبرته ونوع الصحيفة وطبيعة القراء.
ولا شك أن أشكال العناوين وطرز حروفها وطريقة إخراجها تسهم إسهاما كبيرا في تحديد شخصية الصحيفة المتميزة. ولذلك دأبت الصحف الكبرى على قوائم ثابتة بمثابة "كتالوجات" لأنواع العناوين وأشكالها وطرز حروفها، ولا يسمح للمخرج الصحفي بالتصرف إلا في حدودها، محافظة على شخصية الصحيفة.
ولكل صحيفة سياستها الإخراجية الخاصة التي تقوم على أساسها عملية التصحيف أو توزيع المواد المختلفة على الصفحات. فالصفحة الأولى من جريدة التيمس الإنجليزية كانت تحتوي على الإعلانات الصغيرة بدون صور، حتى حررها اللورد طومسون من هذا التقليد المحافظ الموغل في القدم. وقديما كانت الصحف الإنجليزية تتبع نفس الطريقة فلا تنشر في الصفحتين الأولى والأخيرة إلا الإعلانات. ولعل السر في ذلك أن الطباعة كانت بدائية عند ظهورها، ولذلك كانت الإعلانات تطبع أولا في الصفحة الأولى والصفحة الرابعة المقابلة لها لأنهما تتعرضان للاتساخ بالخبر، وتخصص الصفحتان الداخليتان النظيفتان للأخبار والمقالات. ورغم تقدم الطباعة، ظلت الصحف المحافظة متمسكة بتقاليدها القديمة محافظة على شخصيتها.
وقد اتضح للورد طومسون -كما اتضح لغيره من أصحاب الصحف- أن العناوين الرئيسية والفرعية أساسية في الصفحة الأولى، بل والصفحات الداخلية أيضا، لجذب أنظار القراء وإثارة رغبتهم في الشراء، وإغرائهم بالاطلاع على أهم الأخبار والموضوعات. وقد وجد خبراء الصحافة أن العنوان الجيد هو الذي يدل على الخبر كله أو على الأقل يصور أبرز أجزائه، كما أنه يرد على أكثر الاستفهامات الستة التي سبقت الإشارة إليها في باب الخبر الصحفي. ويكتب العنوان بأسلوب شبه برقى بعد حذف الكلمات الزائدة وحروف الجر والعطف ما أمكن

اسم الکتاب : دراسات في الفن الصحفي المؤلف : إبراهيم إمام    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست