responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 471
وَقَالَ بعدهمَا بِأَبْيَات
(بئس الخلائف بَعدنَا ... أَوْلَاد يشْكر واللقاح)
(من صد عَن نيرانها الْبَيْت)
(الْمَوْت غايتنا فَلَا ... قصر وَلَا عَنهُ جماح)
... وكأنما ورد الْمنية ... عندنَا مَاء وَرَاح)
وَهَذَا آخر القصيدة أَي إِذا ذَهَبْنَا وَبقيت يشْكر وحنيفة فبئس الخلائف هم منا لَا يحْمُونَ حريما وَلَا يأبون ضيما وَكَانَت حنيفَة تلقب اللقَاح لأَنهم لم يدينوا لملك يُقَال حَيّ لقاح بِفَتْح اللَّام إِذا لم يكن فِي طَاعَة ملك وَقَالَ بعض شرَّاح الحماسة إِنَّه بِكَسْر اللَّام جمع لقحة أَي إِذا خلفنا من لَا دفاع بِهِ من الرِّجَال وَالْأَمْوَال فبئس الخلائف بَعدنَا جعل أَوْلَاد يشْكر كاللقاح وَهِي الْإِبِل الَّتِي بهَا لبن فِي احتياجها إِلَى من يذب عَنْهَا وَهَذَا لَيْسَ بِالْوَجْهِ وَإِنَّمَا مُرَاده ذمّ الْحَيَّيْنِ لقعودهما عَن بكر فِي حربهم وَالْقصر بِسُكُون الصَّاد الْحَبْس والجماح بِكَسْر الْجِيم مصدر جمح إِذا انفلت وهرب يُرِيد لَا يُمكن حبس نفس عَن الْمَوْت وَلَا مهرب عَنهُ والورد الْوُرُود وَهُوَ دُخُول المَاء وَقيل حُضُوره وَإِن لم تدخله وَهَذِه القصيدة قَالَهَا سعد يعرض بِالْحَارِثِ بن عباد لقعودة عَن الْحَرْب وَذَلِكَ أَن جساسا الْبكْرِيّ لما قتل كليبا التغلبي هَاجَتْ الْحَرْب بَين بكر وتغلب ابْني وَائِل وَهِي حَرْب البسوس واعنزلهما الْحَارِث بن عباد عَن هَذِه الْحَرْب قعرض بِهِ سعد كَمَا قُلْنَا قَالَ أَبُو رياش فِي شرح الحماسة كَانَ الْحَارِث بن عباد بن ضبيعة بن قيس

اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست