responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 450
وَكَانَ ابْن الزيات هجا القَاضِي ابْن أبي دؤاد الْإِيَادِي بتسعين بَيْتا فَعمل القَاضِي فِيهِ بَيْتَيْنِ وَقَالَ (السَّرِيع)
(أحسن من تسعين بَيْتا سدى ... جمعك معناهن فِي بَيت)
(مَا أحْوج الْملك إِلَى مطرة ... تغسل عَنهُ وضر الزَّيْت)
وَقيل هما لعَلي بن الجهم وَبعد المعتصم وزر لِابْنِهِ الواثق هَارُون فَقَالَ ابْن الزيات (المنسرح)
(قد قلت إِذا غيبوه وَانْصَرفُوا ... من خير قبر لخير مدفون)
(لن يجْبر الله أمه فقدت ... مثلك إِلَّا بِمثل هَارُون)
وَبعد الواثق وزر للمتوكل وَكَانَ ابْن الزيات يدْخل عَلَيْهِ المتَوَكل أَيَّام المعتصم والواثق فَكَانَ يتجهمه ويحتقره ويستهزئ بِهِ فحقد عَلَيْهِ المتَوَكل وَبعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا من ولَايَته قبض عَلَيْهِ واستصفى أَمْوَاله وَكَانَ ابْن الزيات قد اتخذ تنورا من حَدِيد وأطراف مَسَامِيرهُ المحدودة إِلَى دَاخله وَهِي قَائِمَة مثل رُؤُوس المسال وَكَانَ يعذب فِيهِ أَيَّام وزارته فكيفما انْقَلب المعذب أَو تحرّك من حرارة الْعقُوبَة تدخل المسامير فِي جِسْمه وَإِذا قَالَ لَهُ أحد أرحمني أَيهَا الْوَزير فَيَقُول لَهُ الرَّحْمَة خور فِي الطبيعة فَلَمَّا

اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست