responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 437
فِي مَوضِع الطعنة وَاسْتَرْخَتْ قَالُوا لَهُ لَو قطعتها لرجونا أَن تَبرأ قَالَ شَأْنكُمْ الْمَوْت أَهْون عَليّ مِمَّا أَنا فِيهِ فقطعها فيئس من نَفسه وَمَات وَرُوِيَ أَن امْرَأَته هَذِه كَانَت ذَات كفل وأوراك وَكَانَت قد مِلَّته وَكَانَ يكرمها ويقدمها على أَهله فَمر بهَا رجل وَهِي قَائِمَة فَقَالَ لَهَا أيباع هَذَا الكفل فَقَالَت عَمَّا قَلِيل وصخر يسمع فَقَالَ لَئِن اسْتَطَعْت لأقدمنك أَمَامِي ثمَّ قَالَ
لَهَا ناوليني السَّيْف أنظر هَل تقله يَدي فَدَفَعته إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ لَا يقلهُ فَعندهَا أنْشد الأبيات الْمَذْكُورَة ذكر ياقوت فِي مُعْجم الأدباء فِي تَرْجَمَة أبي أَحْمد الْحسن بن عبد الله العسكري وَقد ترجمناه نَحن أَيْضا فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعِشْرين أَن الصاحب بن عباد كَانَ يود الِاجْتِمَاع بِهِ ويكاتبه ويستميل قلبه فيعتل عَلَيْهِ بالشيخوخة وَالْكبر فَلَمَّا يئس مِنْهُ احتال فِي جذب السُّلْطَان إِلَى ذَلِك الصوب وَكتب إِلَيْهِ حِين قرب من عَسْكَر مكرم كتابا يتَضَمَّن علوما نظما ونثرا وَمِنْه قَوْله (الطَّوِيل)
(وَلما أَبَيْتُم أَن تزوروا وقلتم ... ضعفنا فَمَا نقوى على الوخدان)
(أَتَيْنَاكُم من بعد أَرض نزوركم ... على منزل بكر لنا وعوان)
(نسائلكم هَل من قرى لنزيلكم ... بملء جفون لَا بملء جفان)
فَلَمَّا قَرَأَ أَبُو أَحْمد الْكتاب أقعد تلميذا فأملى عَلَيْهِ الْجَواب عَن النثر نثرا وَعَن النّظم نظما وَهُوَ
(أروم نهوضا ثمَّ يثني عزيمتى ... تعوص أعضائي من الرجفان)
...

اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست