responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 380
فِي الْأَجْنَاس قَالَ تَعَالَى {إِذا زلزلت الأَرْض زِلْزَالهَا} وأخرجت الأَرْض أثقالها وَكَذَا إِذا اقْترن بِالِاسْمِ الثَّانِي حرف الِاسْتِفْهَام بِمَعْنى التَّعْظِيم والتعجب كَانَ الْبَاب الْإِظْهَار كَقَوْلِه تَعَالَى (القارعة مَا القارعة والحاقة مَا (الحاقة) والإضمار جَائِز كَمَا قَالَ تَعَالَى (فأمة هاوية وَمَا أَدْرَاك مَا هيه) وَكَذَلِكَ لم يرتضه شرَّاح أبياته قَالَ الأعلم وَتَبعهُ ابْن خلف وَمثله لأبي جَعْفَر النّحاس اسْتشْهد بِهَذَا الْبَيْت سِيبَوَيْهٍ على إِعَادَة الظَّاهِر مَوضِع الْمُضمر وَفِيه قبح إِذا كَانَ تكريره فِي جملَة وَاحِدَة لِأَنَّهُ يَسْتَغْنِي بَعْضهَا عَن بعض فَلَا يكَاد يجوز إِلَّا فِي ضَرُورَة كَقَوْلِك زيد ضربت زيدا فَإِن كَانَ إِعَادَته فِي جملتين حسن كَقَوْلِك زيد شتمته وَزيد أهنته لِأَنَّهُ قد يُمكن أَن تسكت عَن الْجُمْلَة الأولى ثمَّ تسْتَأْنف الْأُخْرَى بعد ذكر رجل غير زيد فَلَو قيل زيد ضَربته وَهُوَ أهنته لجَاز أَن يتَوَهَّم الضَّمِير لغير زيد فَإِذا أُعِيد مظْهرا وَزَالَ التَّوَهُّم وَمَعَ إِعَادَته مضمرا فِي الْجُمْلَة الْوَاحِدَة كَقَوْلِك زيد ضَربته لَا يتَوَهَّم الضَّمِير لغيره لِأَنَّك لَا تَقول زيد ضربت عمرا والإظهار فِي مثل هَذَا أحسن مِنْهُ فِي هَذَا وَنَحْوه لِأَن الْمَوْت اسْم جنس فَإِذا
أُعِيد مظْهرا لم يتَوَهَّم أَنه اسْم لشَيْء آخر فَلذَلِك كَانَ الْإِظْهَار فِي هَذَا أمثل لِأَنَّهُ أشكل وَقَوله نغص الْمَوْت إِلَخ يُرِيد نغض عَيْش ذِي الْغنى وَالْفَقِير يَعْنِي أَن خوف الْغَنِيّ من الْمَوْت ينغص عَلَيْهِ الالتذاذ بالغنى وَالسُّرُور بِهِ وَخَوف الْفَقِير من الْمَوْت ينغص عَلَيْهِ السَّعْي فِي التمَاس الْغنى لِأَنَّهُ لَا يعلم أَنه

اسم الکتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب المؤلف : البغدادي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 380
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست