responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 477
ذكر التفصيل:
وإن ذكرت زمانًا ضاع من عمري ... في غير تفصيل مدح صحت يا ندمي
التفصيل: بصاد مهملة، نوع رخيص بالنسبة إلى فن البديع، والمغالاة في نظمه، وقد نبهت قبله على عدة أنواع سالفة، ولكن المعارضة أوجبت الشروع في نظمه، كالتصدير وعتاب المرء نفسه، وتشابه الأطراف وما أشبه ذلك.
والتفصيل هو أن يأتي الشاعر بشطر بيت له متقدم، صدرًا كان أو عجزًا، ليفصل به كلامه بعد حسن التصريف في التوطئة الملايمة.
والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم، وغالب علماء البديع لم يذكروه في مصنفاتهم، غير أن الشيخ صفي الدين الحلي أورده في بديعيته، فدعت المعارضة إلى نظمه. وبيته في بديعيته:
صلى عليه إله العرش ما طلعت ... شمس النهار ولاحت أنجم الظُلَم
فصدر هذا البيت ذكر أنه تقدم له في قصيدة قافية، امتدح بها النبي صلى الله عليه وسلم، مطلعها:
فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق ... بدت فهيجت الورقاء في الورق
والبيت الذي أتى بصدره منها وأثبته في بديعيته على حاله لأجل نوع التفصيل هو:
صلى عليه إله العرش ما طلعت ... شمس النهار ولاحت أنجم الغسق1
وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته:
فصيل مدحك تجميل لذي أدب ... تأوصاله كفت البلوى من الرَّقِم
فصدر بيت الشيخ عز الدين كان عجزًا في قصيدة تقدمت له بائية، مطلعها:
لو أن وجه رضائي غير منتقب ... ما سر قلبي بلوغي غاية الأرب2

1 الغسق: الليل.
2 منتقب: مغطى بالنقاب وهو الحجاب أو كل ما يستر الوجه. الأرب: الحاجة.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست