responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 455
ومثله قوله:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تزل الأحزان ساحتها ... لو مسها حجر مسته سراء1
من كف ذات حر في زي ذي ذكر ... لها محبان لوطي وزناء2
قامت بإبريقها والليل معتكر ... فلاح من وجهها في البيت لألاء3
وأرسلت من فم الإبريق صافية ... كأنما أخذها للعقل إغفاء
رقت عن الماء حتى ما يلائمها ... لطافة وخفي عن شكلها الماء4
ومن الانسجام المطرب قول محمد بن صالح الحسني:
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى ... برق تألف موهنًا لمعانه5
يبدو كحاشية الرداء وصوته ... صعب الذرا متمنع أردانه6
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه ... والماء ما سحت به أجفانه
وعدوا من الانسجام المطرب قول عبد الرحمن العطوي، في رثاء أحمد بن أبي دؤاد:
وليس صرير النعش ما تسمعونه ... ولكنه أصلاب قوم تقصف7
وليس فتيق المسك ما تجدونه ... ولكنه ذاك الثناء المخلف

1 السرا: الحياة والحركة.
2 الحر: فرج المرأة. اللوطي: هو الذي يأتي الرجال شهوة من دون النساء: الزناء: كثير الزنى وهو ممارسة الشهوة مع المحصنات من النساء.
3 اللألأ: البريق واللمعان.
4 هذا البيت يروى:
جفت عن الماء حتى ما يلائمها
لطافة وجفى عن شكلها الماء
والذي نراه:
رقت عن الماء حتى ما يلائمها لطافة
وجفى عن شكلها الماء
فلا يكون قد تغير فيه سوى لفظة "خفى" فهي على الأصح "جفى" لمناسبة المعنى، وقد أصابها التصحيف. والله أعلم.
5 الموهن: ما بعد منتصف الليل.
6 الأردان: جمع مفرده ردن وهو كم الثوب وأطرافه.
7 الصرير: صوت الأخشاب والجنادب و.... أصلاب: جمع مفرده صلب وهو هنا الهيكل العظمي أو الظهر منه فقط.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست