responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 430
ومثله، في اللطف ورقة الانسجام، قول الأرجاني:
حيتك غادية الهوى من مربع ... رجعت عهودي فيك أم لم ترجع
ما أسأروا في كأس دمعي فضلة ... عنهم فأجلعها نصيب المربع1
لم يبكني إلا حديث فراقهم ... لما أسر به إليَّ مودعي
هو ذلك الدر الذي ألقيتم ... في مسمعي ألقيته من أدمعي
ومثله قوله:
عوجا عليها أيها الركب ... لا عار أن يتساعد الصحب
قد كان لي قلب ولا ألم ... واليوم لي ألم ولا قلب
ومثله قوله:
أما الفؤاد فإنهم ذهبوا به ... يوم النوى فبقيت صفر الأضلع2
فكأننا لما عقدنا للنوى ... حلفًا بغير رهائن لم يقنع
فرهينتي معهم فؤادي دائمًا ... والطيف من سلمى رهينتهم معي
ومثله في اللطف قول الطغرائي:
خبروها أني مرضت فقالت ... أضنى طارفًا شكا أم تليدا3
وأشاروا بأن تعود وسادي ... فأبت وهي تشتهي أن تعودا
وأتتني في خفية وهي تشكو ... ألم البعد والمزار البعيدا
ورأتني كذا فلم تتمالك ... أن أمالت عليَّ عطفًا وجيدًا
وألطف منه، بل من النسيم، قوله:
بالله يا ريح إن مكنت ثانية ... من صدغه فأقيمي فيه واستتري
وراقبي غفلة منه لتنتهزي ... لي فرصة وتعودي منه بالظفر
وباكري ورد عذب من مقبله ... مقابل الطعم بين الطيب والخصر
ولا تمسي عذاريه فتفتضحي ... بنفحة المسك بين الورد والصدر4

1 أسأروا: أبقوا، من السؤر وهو البقية من كل شيء.
2 صفر الأضلع: فارغ الأضلع، ويقال: صفر اليدين للذي لا يحمل شيئًا.
3 الضنى: المرض والألم، الطارف: الجديد، التليد. القديم.
4 الورد والصدور: الورود المجييء، والصدور: العودة والرجوع.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست