responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 424
ومثله من لامية العجم، وإن تأخر عصرها:
إن العلى حدثتني وهي صادقة ... فيما تحدث أن العز في النقل
لو أن في شرف المأوى بلوغ منى ... لم تبرح الشمس يومًا دارة الحمل1
وعدوا من الانسجام المطرب قول مجنون ليلى في قصيدته المشهورة:
وقد خبروني أن تيماء منزل ... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا ستنقضي ... فما للنوى ترمي بليلى المراميا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عشت دهرًا لا أعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني ... أحدث عنك النفس يا ليل خاليا
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أمسى هوانًا يمانيا2
يمينًا إذا كانت يمينًا فإن تكن ... شمالًا ينازعني الهوى من شماليا
أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها ... اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا
خليلي لا والله لا أملك الذي ... قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها ... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
ولو أن واش باليمامة داره ... وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا3
وماذا لهم لا أحسن الله حالهم ... من الحظ في تصريم ليلى حباليا4
وددت على حبي الحياة لو أنه ... يزاد لها في عمرها من حياتيا
على أنني راضي بأن أحمل الهوى ... أخلص منه لا عليَّ ولا ليا
إذا ما شكوت الحب قالت كذبتني ... فما لي أرى الأعضاء منك كواسيا5
فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشا ... وتذهل حتى لا تجيب المناديا
ومن المرقص، في باب الانسجام، قول كثير عزة:
ولما قضينا من منى كل حاجة ... ومسح بالأركان من هو ماسح
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطي الأباطح

1 دارة الحمل: من أبراج الشمس الفلكية.
2 عرّجوا: ميلوا ومروا.
3 الواشي: الذي يسعى للفرقة بين الأحباء.
4 الضمير في لهم وما لهم يعود على الوشاة، تصريم: تقطيع حبال الود.
5 كواسيا: جمع كاسي، وهو الممتلئ. أو المغطى لحمًا.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست