responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 422
ومثله قوله منها:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأنباء من لم تبع له ... بتاتًا ولم تضرب له وقت موعد
لعمرك ما الأيام إلا مفازة ... فما اسطعت من معروفها فتزود
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
ومثله، في لطف الانسجام، قول زهير بن أبي سلمى في معلقته:
ومن هاب أسبابا المنايا ينلنه ... ولو رام أسباب السماء بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يغترر يحسب عدوًّا صديقه ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لا يصانع في أمور كثيرة ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم1
ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولًا لا أبا لك يسأم
وأحسن ختامها في الانسجام بقوله:
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عمي
ومثله قول لبيد بن ربيعة من معلقته:
فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها
وإذا الأمانة قسمت في معشر ... أوفى بأعظم حظنا قسامها
ومن الغايات، في باب الانسجام، قول عنترة في معلقته:
فإذا شربت فإنني مستهلك ... مالي وعرضي وافر لم يكلم2
وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمايلي وتكرمي3
ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم في معلقته:
لنا الدنيا ومن أضحى عليها ... ونبطش حين نبطش قادرينا

1 صانع: داري من المصانعة وهي المداراة والمداهنة.
2 وافر: لا يمسه سوء، لم يكلم: لم يخدش.
3 الندى: الكرم والجود.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست