اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 287
برحمته ورضوانه. والموشح ما نسج ابن سنا الملك في دار الطراز على منواله منه في نوع الاكتفاء بالكل مع زيادة التضمين:
أرخت ذوائبها لنا في الأربع ... لنضل فاستغنت بها عن برقع
وغدوت أسهر في ليالي شعرها ... ويقول فجر الفرق هذا مطلعي
وتبسمت فعلاها ... نور فزاد سناها
فلثمت فاها آخذًا مستغنمًا ... ورشفته رشف النزيف لبرد ما1
ومنه وفيه حسن التخلص مع الاكتفاء:
حكم الزمان بينهم وتشتُّتي ... وشماتة الأعداء أكبر محنتي
ولسيد الرؤساء رمت تخلصًا ... من محنتي فشددت رحل مطيتي
فغدت تمد خطاها ... وأقول عند عياها
الأوحدي الأوحدي لتغنما ... يا ناقتي فزمامك بيدي وما
وظريف هنا قول الشيخ زين الدين بن الوردي
ماذا تقولون في محب ... عن غير أبوابكم تخلى
وجاءكم زائرًا عفيفًا ... عن مالكم هل يجوز أم لا
ومنه قوله مع زيادة التضمين:
مولاي إنك محسن ... قسمًا وإنك ثم إنك2
فلأشكرنك ما حييت ... وإن أمت فلتشكرنك3
ويعجبني قول الشيخ برهان الدين القيراطي، هنا مع زيادة التورية والاقتباس:
حسنات الخد منه ... قد أطالت حسراتي
كلما ساء فعالًا ... قلت إن الحسنات4
ومرَّ سيدنا ومولانا قاضي القضاة صدر الدين بن الآدمي الحنفي، نَور الله ضريحه، وجعل من الرحيق المختوم غبوقه وصبوحه، على حماة المحروسة، سنة سبع وثمانمائة
1 لبرد ما تلهفت عليه. أو لبرد ما يسيل منه من اللعاب.
2 إنك كريم، وإنك معطاء إلخ ...
3 فلتشكرنك ذريتي من بعدي.
4 إن الحسنات يذهبن السيئات.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 287