اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 283
وما أظرف قول الصاحب بهاء الدين زهير:
يا حسن بعض الناس مهلا ... صيرت كل الناس قتلى
لم تبق غير حشاشة ... في مهجتي وأخاف أن لا1
وما أظرف ما قال بعده ولم يخرج عن المراد:
وكشفت فضل قناعه ... بيدي عن قمر تجلى
ولثمته في خده ... تسعين أو تسعين إلا2
وجمع الشيخ سراج الدين الوراق بين تضمينين واكتفاءين في بيت واحد وأجاد إلى الغاية:
يا لائمي في هواها ... أفرطت في اللوم أهلا
ما يعلم الشوق إلا ... ولا الصبابة إلا3
وجمع ابن نباتة بين الاكتفاء وتضمين المثل السائر:
اسقني صرفا من الرا ... ح تَحُتُّ الهم حتًّا4
ودع العذال فيها ... يضربون الماء حتى5
ومن لطائف شيخ شيوخ حماة في هذا النوع:
صِلي ودعي نفارك عن محب ... بذكرك آنس والليل ساكن
ولا تستقبحي شيبا برأسي ... فما إن شبت من كبر ولكن6
وقول ابن سنا الملك من قصيدة:
رأيت طرفك يوم البين حين همى ... والدمع ثغر وتكحيل الجفون لما7
فاكفف ملامك عني حين ألثمه ... فما شككت بأني قد لثمت فما
لو كان يعلم مع علمي بقسوته ... تألم القلب من وخز الملام لما8
1 أن لا تبقي شيئًا. الحشاشة: بقية الروح.
2 إلا قليلًا.
3 إلا من يكابدها.
4 الصرف: من الخمر التي لم تمزج بالماء. حتَّ: أزال.
5 أي حتى يخثرا: أي يأسن ويفسد، ويضربون هنا بمعنى يشربون.
6 ولكن من الحب.
7 لما أو لمى: أسود.
8 لما لامني.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة الجزء : 1 صفحة : 283