responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 241
الشيخ صفي الدين غاير الناس في الدعاء لعذاله، وما ذاك إلا أن العذول ما برح ممتزجًا بذكر الأحباب، فكلما كرروا عذله وذكروا أحبابه فرجعوا كربه بذلك الذكر.
والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم. وبيت الشيخ عز الدين في بديعيته:
تغاير الحال حتى للنوى فئة ... أصبحت منتظرًا أيام وصلهم
أما الشرح في نوع المغايرة فقد طال. والكلام في بيت عز الدين يضيق عنه المجال؛ فإنه نظم المغايرة ولكن غاير بها الأفهام، وما أرانا من عقادة بيته غير الإبهام.
وبيت بديعيتي:
أغاير الناس في حب الرقيب فمذ ... أراه أبسط آمالي بقربهم1
الناس قد أجمعوا على ذم الرقيب وغايرتهم في مدحه لمعنى، وما ذاك إلا أنني لما أراه أتحقق أنه ما تجرد للمراقبة إلا وقد علم بزيارة الحبيب، فانظر إلى حسن المغايرة وغرابة المعنى وحسن التركيب.

1 الرقيب: المراقب الواشي.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست