responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 146
ذكر الاستدراك:
قالوا نرى لك لحمًا بعد فرقتنا ... فقلت مستدركًا لكن على وضم1
الاستدراك على قسمين: قسم يتقدم الاستدراك فيه تقرير لما أخبر به المتكلم وتوكيد، وقسم لا يتقدمه ذلك، فمن أمثلة الأول قول القائل:
وإخوان تخذتهم دروعًا ... فكانوها ولكن
وخلتهم سهامًا صائبات ... فكانوها ولكن في
وقالوا قد صفت منا قلوب ... لقد صدقوا ولكن من ودِادي2
وقال ابن أبي الصبع: لم أسمع، في هذا الباب، أحسن من قول ابن دويدة المغربي يخاطب رجلًا أودع بعض القضاة مالًا، فادعى القاضي ضياعه، وهو:
إن قال قد ضاعت فيصدق أنها ... ضاعت ولكن منك يعني لو تعي
أو قال قد وقعت فيصدق أنها ... وقعت ولكن منه أحسن موقع
وممن تلطف في هذا الباب وأجاد للغاية القاضي الأرجاني، بقوله:
غالطتني إذ كست جسمي ضنا ... كسوة أعرت من اللحم العظاما
ثم قالت أنت عندي في الهوى ... مثل عيني صدقت لكن سقاما3

1 لحمًا: وصلًا، واللحم المعروف، الوضم: خشبة اللحام التي يقطع عليها اللحم. أي لحمًا مقطعًا.
2 الوداد: الحب الصادق.
3 السقام: المرض والضعف.
اسم الکتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب المؤلف : الحموي، ابن حجة    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست