responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خاص الخاص المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 47
إِلَيْك من الْمُحب إِلَى الحبيب، وَمن الْمَرِيض إِلَى الطَّبِيب، وَقد حَان أَن تجشم إِلَى قدمك، وتخلع عَليّ كرمك.
فصل إهداء الشَّرَاب
إهداء الشَّرَاب من رسوم الأحباب، لِأَنَّهُ كيمياء الْأنس، ومفتاح مَسَرَّة النَّفس. وَلَقَد خدمت مجْلِس سَيِّدي بشراب أحسن من ذكره، وألطف من روحه، وأصفى من وده، وأرق من لَفظه، وأذكى من عرفه، وأعذب من خلقه، وَأطيب من قربه، فليشرب على وَجه عشيقه، فِي دَار صديقه.
فصل فِي حسن الإلف
" ذكر مولَايَ: إِنِّي وَفُلَان بن فلَان متنافران، وَمَا أَدْرِي لم قَالَ ذَلِك، وَنحن أءلف من الْجِسْم وَالروح، والناي وَالْعود، وَمن الْمسك والعنبر، وَمن أبي بكر وَعمر.
فصل فِي شدَّة الْمحبَّة
" أَنا لمولاي أَشد حبا من الشَّيْخ الْمُوسر الْكَبِير لإبنه الْوَاحِد الصَّغِير، وَمن الْأَعْوَر لعَينه الباصرة، والأجذم ليده الناصرة، وفرحتي بِوَجْهِهِ الصبيح، كفرحة الصّبيان بالتسريح.
فصل فِي ذكر غُلَام التحى
" كَانَ فلَان أحسن من السَّلامَة المطرزة بالعافية، المبطنة بالسعادة، فَصَارَ أقبح من زَوَال النِّعْمَة، وحلول النقمَة، وَلُزُوم المحنة، وَكَانَ ألطف من هَوَاء نيسان، فَصَارَ أثقل من رضوى وثهلان. وَكَانَ فرَاش الْجنَّة، فاستحال أثقل من الْغناء الْبَارِد، على الشَّرَاب الكدر مَعَ

اسم الکتاب : خاص الخاص المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست