responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حماسة الظرفاء المؤلف : الزوزني، العبدلكاني    الجزء : 1  صفحة : 35
إذا ما عَدِمتَ فأحيي السُّرى ... إلى ابنِ العلاء طبيبِ العَدَمْ
دعاني إلى عُمرٍ جودُه ... وقولُ العشيرة بحرٌ خِضَمْ
ولولا الَّذي وَصفوا لم يكنْ ... لأحمدَ رَيْحانة قبلَ شَمّ
وقال عمر بن أبي عمر النوقاني:
خدمتُ لك الملوكَ ورُضْتُ نفسي ... لآمنَ تحتَ خدمتِكَ العِثارا
ولو أن النجومَ عصتْكَ أمراً ... لجاءتْكَ السَّماءُ بها أسارى
ولو جُعلتْ لنا الدُّنيا جَعلها ... لكَ الدُّنيا وما فيها نِثارا
وقال عدي بن عبد الله الجرجاني:
أنا حُمْرةُ الأيّامِ في وَجَناتِها ... وسوايَ في لَونِ الزَّمانِ شُحوبُ
ملأتْ شَوارديَ البلادَ كأنّها ... نَوْرٌ تفتَّح والبلادُ قَضيبُ
وقالت خنساء بنت عمرو:
وإنَّ صخْراً لمولانا وسيّدُنا ... وإنَّ صخراً إذا يَشتو لنَحَّارُ
وإنَّ صخراً لتأتَمُّ الهداةُ به ... كأنه علَمٌ في رأسه نارُ
وقال القطامي التغلبي:
يا ناق خُبِّي خَبباً زِوَرّا
وقَلّبي منسِمَك المُغْبَرّا
وقاتلي اللَّيلَ إذا ما اخضَرّا
سوفَ تُلاقينَ جوداً حُرّا
أبلجَ كالبدرِ وحُلواً مُرّا
سَيّدَ قيسٍ زُفَرَ الأغرّا
ذاكَ الَّذي بايعَ ثمَّ بَرّا
ونَقضَ الأقوامُ واستَمرّا
وكانَ في الحربِ شِهاباً مرّا
ونفعَ الله به وضَرّا
وقال آخر:
أنا ابنُ المضرحيِّ أبي سُلَيْكٍ ... وهل يخفى علَى النَّاسِ النَّهارُ
علينا نَجْرُه ولكلِّ فحْلٍ ... علَى أولادِه منه نِجارُ
وقال كثير:
أبَني أميَّةَ إنْ أخذتُ كثيرَكم ... دونَ الأنامِ فما أخذتُمْ أكثَرُ
أبني أميَّةَ لي مدائحُ فيكم ... تُنْسَونَ إنْ طالَ الزَّمانُ وتُذْكَرُ
وقال ابن قيس الرقيّات:
إنَّما مُصْعبٌ شِهابٌ من ا ... لله تجلَّتْ عن وجههِ الظلماءُ
مُلكه مُلكُ رحمةٍ ليسَ فيه ... جَبروتٌ منه ولا كبرياءُ
يتّقي الله في الأمور وقد أف ... لحَ من كانَ شأنَه الاتّقاءُ
كيف نومي علَى الفراش ولمّا ... تَشمل الشامَ غارةٌ شعواءُ
أنشدني أبو بكر اليوسفي لعمرو بن معد يكرب:
ألا أبلغْ لديكَ أبا عليٍّ ... ثناءً من أخي ثِقَةٍ يَماني
ثناءً تُشرقُ الأعراضُ منه ... وشكراً ما بدا قُرْطا أبانِ
وقال آخر:
همُ القومُ إنْ نالهُم نكبةٌ ... من الدَّهر في حادثٍ يَصْبروا
وإنْ نعمةٌ مسّهُمْ بردُها ... مشوا قاصدينَ ولم يَنظُروا
مساميحُ فَقْرُهم كالغِنى ... وهم كالربيعِ إذا أيسَروا
سَعتْ للمكارمِ آباؤُهم ... وكانوا بنيهم فما قصَّروا
أنشدني أبو الفوارس الكاتب:
وأصبحتَ لا يُرضيكَ في الله أن ترَى ... أذلَّ له بالرقِّ منكَ وأعبَدا
لذلك إنّ الله لم يرضَ أن يرى ... من النَّاسِ أعلى منكَ كعباً وأمجَدا
وقال أبو سنان الحرمازي:
يا منذر بنَ الحكمِ بنِ الجارودْ
أنتَ الجوادُ ابنُ الجوادِ المحمودْ
سُرادقُ المجدِ عليكم ممدودْ
نَبَتّ في المجدِ وفي بيتِ الجودْ
والعود قد يَنبُتُ في أصلِ العودْ
وقال آخر:
إذا صمتوا رأيتَ لهم جَلالاً ... وإن نَطقوا رأيتَ لهم عُقولا
أولاكَ القومُ لا تلقى أخاهم ... ولا مولاهم أبداً ذليلا
وقال علي بن جبلة:
دَعْ جَدا قحطانَ أوْ مُضَرٍ ... في يَمانيهِ وفي مضرِه
وامتدِحْ من وائلٍ رجُلاً ... عَصَرُ الآفاقِ من عصرِه
المنايا في مَقانبِه ... والعطيا في ذَرا حُجَرِه
إنَّما الدُّنيا أبو دُلَفٍ ... بينَ مَبْداه ومُحتَضره
فإذا ولَّى أبو دلفٍ ... ولَّتِ الدُّنيا علَى أثرِه
وقال عيسى بن خالد:
قَلِقٌ بكثرةِ مالِه وجيادِه ... حتَّى يُفَرّقها علَى الأبطالِ
يبني الرجالَ وغيرُه يبني القُرى ... شَتّانَ بينَ مزارعٍ ورجالِ
وقال أبو جعفر البحاث الزوزني:
لستُ أبكي طَللاً غيرَ نَسا ... مَعْدِنِ الخير ودارِ الظُّرَفا
وكأنَّ الله إذْ زيّنَها ... قال كوني لبلادي شَرفا

اسم الکتاب : حماسة الظرفاء المؤلف : الزوزني، العبدلكاني    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست