responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 86
حديث مصاد بن مذعور القيني
...
56- حديث مصادر بن مذعور القيني:
كان مصاد بن مذعور القيني رئيسًا، قد أخذ مرباع[1] قومه دهرًا، وكان ذا مال، فند ذود[2] من أذواد له، فخرج في بغائها[3]، قال: فإني لفي طلبها، إذ هبطت واديًا شجيرًا[4] كثيف الظلال، وقد تفسخت أينًا[5]، فأنخت راحلتي في ظل شجرة، وحططت رحلي، ورسغت[6] بعيري، واضطجعت في بردي؛ فإذا أربع جوار، كأنهن اللآلي، يرعين بهما لهن؛ فلما خالطت عيني السنة، أقبلن حتى جلسن قريبًا مني، وفي كف كل واحدة منهن حصيات تقلبهن، فخطت إحداهن ثم طرقت[7]، فقالت: "قلن يا بنات عراف، في صاحب الجمل النياف[8]، والبرد الكثاف[9]، والجرم[10] الخفاف11"، ثم طرقت الثانية، فقالت:

[1] المرباع: ربع الغنيمة، وكان يختص به الرئيس في الجاهلية.
[2] زد: شرد، والذود: ثلاثة أبعرة إلى العشرة، أو خمسة عشر، أو عشرون، أو ثلاثون.
[3] طلبها.
[4] كثير الشجر.
[5] تعبًا وكلالًا.
[6] شددت رسغه.
[7] الطرق: ضرب الكاهن بالحصى.
[8] جعل نياف ككتاب وشداد: طويل في ارتفاع.
[9] الكثيف.
[10] الجسد.
11 الخفيف.
على ماء طرق1" قالوا: ثم ماذا؟ قال: "ثم تيس أفرق[2]، سند في أبرق[3]؛ فرماه الغلام الأزرق، فأصاب بين الوابلة[4] والمرفق". قالوا: صدقت، وأنت أعلم من تحمل الأرض، ثم ارتحلوا عنه.
"الأمالي [2]: 292".

[1] الطرق: الماء الذي بولت فيه الإبل، يقال: ماء طرق ومطروق.
[2] الأفرق من الشاه: البعيد ما بين خصييه.
[3] سند في الجليل: صعد، والأبرق والبرقاء والبرقة كفرصة: غلظ من الأرض فيه حجارة ورمل، وجبل أبرق: إذا كان فيه لونان.
[4] الوايلة: رأس العضد الذي يلي المنكب.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست