responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 82
كمرةٍ[1]، قال: أريد أبين من هذا، قال: "حبة بر، في إحليل مهر" قال: صدقت؛ فانظر في أمر هؤلاء النسوة؛ فجعل يمسح رأس كل واحدة منهن، ويقول: قومي لشأنك، حتى إذا بلغ هند مسح يده على رأسها وقال: "انهضي غير رقحاء[2] ولا زانية، وستلدين ملكًا يسمى معاوية".
فلما خرجت أخذ الفاكه بيدها؛ فنثرت يده من يدها، وقالت: إليك عني، ولله لأحرصن أن يكون ذلك الولد من غيرك، فتزوجها أبو سفيان، فولدت له معاوية.
"العقد الفريد 3: 224 وصبح الأعشى [1]: 398، وشرح ابن أبي الحديد م[1] ص111".

[1] الكمرة: رأس الذكر.
[2] الرقحاء: البغي التي تكتسب بالفجور، من الرقاحة كفصاحة وهو الكسب والتجارة، هذا ما ورد في ابن أبي الحديد، وفي غيره "رسحاء" والرسحاء: القبيحة، والرسحاء أيضًا: القليلة لحم العجز والفخذين والأول أنسب.
55- خمسة نفر من طيئ يمتحنون سواد بن قارب الدوسي:
خرج خمسة نفر من طيئ من ذوي الحجا والرأي، منهم برج من مسهر، وهو أحد المعمرين. وأنيق بن حارثة بن لأم، وعبد الله بن سعد بن الحشرج أبو حاتم طيئ، وعارف الشاعر، ومرة بن عبد رضى، يريدون سواد بن قارب الدوسي، ليمتحنوا علمه؛ فلما قربوا من السراة، قالوا: ليخبأ كل رجل منا خبيئًا، ولايخبره به صاحبه، ليسأله عنه؛ فإن أصاب عرفنا علمه، وإن أخطأ ارتحلنا عنه، فخبأ كل رجل منهم خبيئًا، ثم صاروا إليه، فأهدوا له إبلًا وطرفًا من طرف الحيرة، فضرب عليهم قبه، وتحر لهم؛ فلما مضت ثلاث دعا بهم، فدخلوا عليه.
فتكلم برج -وكان أسنهم- فقال: "جادك السحاب، وأمرع لك الجناب1

[1] أمرع: أخصب، والجناب: ما حول الدار.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست