responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 61
دنيا، أندادًا وأكفاء، كلهم إلى الفضل منسوب، وبالشرف والسؤدد[1] موصوف، وبالرأي الفاضل والأدب النافذ[2] معروف، يحمي حماه، ويروي نداماه[3]، ويذود أعداه، لا تخمد[4] ناره، ولا يحترز منه جاره أيها الملك: من يبل العرب يعرف فضلهم؛ فاصطنع[5] العرب؛ فإنها الجبال الرواسي عزًّا، والبحور الزواخر طميًّا[6]، والنجوم الزواهر شرفًا، والحصى عددًا، فإن تعرف لهم فضلهم بعزوك، وإن تستصرخهم[7] لا يخذلوك".
قال كسرى: وخشي أن يأتي منه كلام يحمله على السخط عليه -حسبك أبلغت وأحسنت.

[1] السؤدد بفتح الدال والسؤدد بضمها والسود والسيادة.
[2] الظاهر أثره.
[3] ندامى. جمع ندمان، وهو النديم، وجمع النديم ندماء، ونادمه: جالسه على الشراب "ندمان بمعنى منادم مصروف؛ لأن مؤنثه ندمانة، أما ندمان بمعنى نادم فلا يصرف؛ لأن مؤنثه ندمى:
كل فعلان فهو أنثاه فعلى
غير وصف النديم بالندمان
[4] خمد: كنصر وسمع.
[5] اختر واصطف.
[6] طمي الماء يطمي طميًا علا، والنبت طال والبحر امتلأ، وهمته علت.
[7] تستنجد بهم.
38- خطبة قيس بن مسعود الشيباني:
ثم قام قيس بن مسعود الشيباني؛ فقال:
"أطاب الله بك المراشد! وجنبك المصائب! ووفاك مكروه الشصائب[1]! ما أحقنا -إذ أتيناك- بإسماعك ما لا يحنق صدرك، ولا يزرع لنا حقدًا في قلبك! لم نقدم أيها الملك لمساماة، ولم ننتسب لمعاداة، ولكن لتعمل أنت ورعيتك ومن حضرك من وفود الأمم، أنا في المنطق غير محجمين، وفي الناس غير مقصرين إن جورينا فغير مسبوقين، وإن سومينا فغير مغلوبين".

[1] جمع شصيبة، وهي الشدة.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست