responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 440
339- خطبة صبرة بن شيمان:
ثم قام صبرة ابنه فقال:
"إنا والله ما أصبنا بمصيبة في دين ولا دنيا، كما أصبنا أمس يوم الجمل، وإنا لنرجو اليوم أن يمحص[1] ذلك بطاعة الله وطاعة أمير المؤمنين. وأما أنت يا زياد، فوالله ما أدركت أملك فينا، ولا أدركنا أملنا فيك، دون ردك إلى دارك، ونحن رادوك إليها غدًا إن شاء الله تعالى، فإذا فعلنا فلا يكن أحد أولى بك منا، فإنك إلا تفعل لم تأت ما يشبهك، وإنا والله نخاف من حرب علي في الآخرة، ما لانخاف من حرب معاوية في الدنيا، فقدم هواك، وأخر هوانا، فنحن معك وطوعك".

[1] من محص الذهب بالنار كقطع: أخلصه مما يشوبه.
338- خطبة أبي صبرة شيمان:
فقام أبو صبرة شيمان فقال:
"يا زياد، إني والله لو شهدت قومي يوم الجمل رجوت ألا يقاتلوا عليًا، وقد مضى الأمر بما فيه، وهو يوم بيوم، وأمر بأمر، والله إلى الجزاء بالإحسان أسرع منه إلى الجزاء بالسيئ، والتوبة مع الحق، والعفو مع الندم، ولو كانت هذه فتنة لدعونا القوم إلى إبطال الدماء، واستئناف الأمور، ولكنها جماعة، دماؤها حرام، وجروحها قصاص ونحن معك نحب ما أحببت".
فعجب زياد من كلامه، وقال: "ما أظن في الناس مثل هذا".
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست