responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 438
335- خطبة أعين بن ضبيعة:
فلما قدمها دخل على زياد، وهو بالأزد مقيم فأخبره بأمره، ثم خرج فأتى رحله، فجمع إليه رجالًا من قومه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"يا قوم: على ماذا تقتلون أنفسكم، وتهريقون دماءكم، على الباطل مع السفهاء الأشرار؟ وإني والله ما جئتكم حتى عبيت إليكم الجنود، فإن تنيبوا إلى الحق يقبل منكم ويكف عنكم، وإن أبيتم فهو والله استئصالكم وبواركم".
فقالوا بل نسمع ونطيع، فنهض بهم إلى جماعة ابن الحضرمي، فخرجوا إليه مع ابن الحضرمي وواقفهم عامة يومه يناشدهم الله ويقول: "يا قوم لا تنكثوا بيعتكم، ولا تخالفوا إمامكم، ولا تجعلوا على أنفسكم سبيلًا، فقد رأيتم وجربتم كيف صنع الله بكم عند نكثكم بيعتكم وخلافكم".
فكفوا عنه وهم في ذلك يشتمونه وينالون منه فانصرف عنهم، فلما أوى إلى رحله تبعه عشرة نفر يظن الناس أنهم خوارج فقتلوه، وكتب زياد إلى الإمام بذلك، فأشخص إليهم جارية بن قدامة.

336- خطبة جارية بن قدامة:
فلما دخل البصرة بدأ بزياد، فناجاه ساعة وساءله، ثم خرج من عنده، فقام في الأزد فقال:
"جزاكم الله من حي خيرًا، ما أعظم غناءكم[1]، وأحسن بلاءكم، وأطوعكم

[1] أي كفايتكم ونفعكم.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست