responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 424
322- خطبة الإمام وقد أغار النعمان بن بشير على عين التمر:
وفي سنة 39هـ فرق معاوية جيوشه في أطراف علي؛ فبعث النعمان بن بشير الأنصاري في ألفين، فأتوا عين التمر[1] فأغاروا عليها، وبها عامل لعلي في ثلثمائة، فكتب إلى علي يستمده، فأمر الناس أن ينهضوا إليه فتثاقلوا، فصعد المنبر فتشهد ثم قال:
"يأهل الكوفة: كلما سمعتم بمنسر[2] من مناسر أهل الشأم أظلكم، انجحر[3] كل امرئ منكم في بيته، وأغلق بابه، انجحار الضب في جحره، والضبع في وجارها[4]، المغرور من غررتموه، ولمن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاء[5]، إن لله وإنا إليه راجعون! ماذا منيت به منكم؟ عمي لا تبصرون، وبكم لا تنطقون، وصم لا تستمعون! إنا لله وإنا إليه راجعون! ".
"تاريخ الطبري 6: 77".
وروى الشريف الرضي في نهج البلاغة هذه الخطبة بصورة أخرى وهي:

[1] بلد على الفرات شمالي الكوفة.
[2] المنسر: قطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكبير.
[3] من انجحر الضب: أي دخل جحره.
[4] الوجار بالكسر والفتح: جحر الضبع وغيرها.
[5] النجاء: السرعة في السير، نجوت نجاء أي أسرعت وسبقت، وقالوا: النجاء النجاء، والنجا النجا فدوا وقصروا.
323- صورة أخرى:
منيت[1] بمن لا يطيع إذا أمرت، ولا يجيب إذا دعوت! لا أبا لكم، ما تنتظرون بنصركم ربكم؟ أما دين يجمعكم، ولا حمية تحمشكم[2]؟ أقوم فيكم مستصرخًا، وأناديكم متغوثًا[3] فلا تسمعون لي قولًا، ولا تطيعون لي أمرًا، حتى تكشف الأمور

[1] بليت.
[2] تغضبكم.
[3] قائلًا واغوثاه.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست