responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 419
أكثرها قصدا[1] فارجع بنا إلى مصرنا؛ فلنستعد بأحسن عدتنا، ولعل أمير المؤمنين يزيد في عددنا مثل من هلك منا؛ فإنه أقوى لنا على عدونا".
فأقبل علي بالناس حتى نزل بالنخيلة[2]، ثم دخل الكوفة.
"الإمامة والسياسة [1]: 110، وتاريخ الطبري 6: 51، ومروج الذهب [2]: 38، وشرح ابن أبي الحديد م [1]: ص179".

[1] رمح قصد، وقصيد، وأقصاد: أي متكسر.
[2] وعسكر بها حين نزلها، وأمر الناس أن يلزموا معه معسكرهم، ويوطنوا على الجهاد أنفسهم، وأن يقلوا من زيارة أبنائهم ونسائهم حتى يسيروا إلى عدوهم من أهل الشأم. فجعلوا يتسللون ويدخلون الكوفة، حتى تركوه وما معه إلا نفر من وجوه الناس يسير، وبقي المعسكر خاليًا، فلا من دخل الكوفة خرج إليه، ولا من أقام معه صبر، فلما رأى ذلك دخل الكوفة.
318- خطبة الإمام بالكوفة بعد قدومه من حرب الخوارج يستنفر الناس لقتال معاوية:
وخطب الناس بالكوفة بعد قدومه من حرب الخوارج فقال:
"أيها الناس استعدوا لقتال عدوٍّ، في جهادهم القربة إلى الله عز وجل، ودرك الوسيلة عنده، قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه، موزعين[1] بالجور والظلم لا يعدلون به، جفاة عن الكتاب، نكب[2] عن الدين، يعمهون[3] في الطغيان ويتسكعون[4] في غمرة الضلال، فـ {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ [5] الْخَيْلِ} ، {وَتَوَكَّلْوا عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} .

[1] أوزعه بالشيء: أغراه فأوزع به بالضم.
[2] من نكب عن الطريق: أي عدل ومال.
[3] من العمه "محركة": وهو التحير والتردد في الضلال.
[4] تسكع: مشى مشيًا متعسفًا، وتحير.
[5] اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، فعال بمعنى مفعول أو مصدر سمي به كالمرابطة أو جمع فعيل بمعنى مفعول.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست