responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 39
22- قس بن ساعدة عند قيصر:
وكان قس بن ساعدة يفد على قيصر ويزوره؛ فقال له قيصر يومًا: ما أفضل العقل؟ قال: معرفة المرء بنفسه، قال: فما أفضل العلم؟ قال: وقوف المرء عند علمه، قال: فما أفضل المروءة؟ قال: استبقاء الرجل ماء وجهه، قال: فما أفضل المال؟ قال: ما قضي به الحقوق. "الأمالي [2]: 93".

23- خطبة المأمون الحارثي:
قعد المأمون الحارثي في نادي قومه؛ فنظر إلى السماء والنجوم، ثم أفكر طويلًا، ثم قال: "أرعوني أسماعكم، وأصغوا إلي قلوبكم؛ يبلغ الوعظ منكم حيث أريد، طمح[1] بالأهواء الأشر، وران[2] على القلوب الكدر، وطخطخ[3] الجهل النظر، إن فيما ترى لمعتبرًا لمن اعتبر، أرض موضوعة، وسماء مرفوعة، وشمس تطلع وتغرب ونجوم تسري فتعزب، وقمر تطلعه النحور، وتمحقه أدبار الشهور، وعاجز مثر، وحول مكد[4]، وشاب مختضر، ويفن[5] قد غبر، وراحلون لا يئوبون، وموقوفون

[1] ارتفع وعلا وذهب.
[2] غلب.
[3] أظلم.
[4] رجل حول: شديد الاحتيال، وأكدى: لم ينجح، وأصله من أكدى إذا حفر فصادف الكدية "بضم الكاف" وهي الصفاة العظيمة الشديدة.
[5] الذي يموت حدثًا، وهو مأخوذ من الخضرة كأنه حصد أخضر، واليفن: الشيخ الكبير.
ورأيت قومي نحوها ... تمضي الأكاير والأصاغر
لا يرجع الماضي إلي ... ولا من الباقين غابر1
أيقنت أني لا محا ... له حيث صار القوم صائر
"صبح الأعشى [1]: 212، وإعجاز القرآن 124، البيان والتبيين [1]: 168، الأغاني 14: 40 العقد الفريد 2: 156، ومجمع الأمثال للميداني [1]: 74".

[1] مقيم.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست