responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 361
إلى أهل الشأم" رجل على مثال جناح بعوضة من محمد صلى الله عليه وسلم، أنتم ما أحسنتم القراع[1]، اجلوا سواد وجهي، يرجع في وجهي دمي، عليكم بهذا السواد الأعظم، فإن الله عز وجل لو قد فضه، تبعه من بجانبيه كما يتبع موخر السبيل مقدمه".
قالوا: خذ بنا حيث أحببت.
"تاريخ الطبري 6: 11، وشرح ابن أبي الحديد م [1]: ص 487".

[1] المقارعة والمناضلة.
249- خطبة أخرى له فيهم:
وروى أنه لما اجتمع إليه عظم من كان انهزم من الميمنة حرضهم ثم قال:
"عضوا على النواجذ من الأضراس، واستقبلوا القوم بهامكم، وشدوا عليهم شدة قوم موتورين[1] ثأرًا بآبائهم وإخوانهم، حناقًا على عدوهم، قد وطنوا على الموت أنفسهم، كيلا يسبقوا بوتر، ولا يلحقوا في الدنيا عارًا، وايم الله ما وتر قوم قط بشيء أشد عليهم من أن يوتروا دينهم، وإن هؤلاء القوم لا يقاتلونكم إلا عن دينكم، ليميتوا السنة ويحيوا البدعة، ويعيدوكم في ضلالة قد أخرجكم الله عز وجل منها بحسن البصيرة، فطيبوا عباد الله أنفسًا بدمائكم دون دينكم، فإن ثوابكم على الله، والله عنده جنات النعيم وإن الفرار من الزحف فيه السلب للعز، والغلبة على الفيء، وذل المحيا والممات، وعار الدنيا والآخرة، وسخط الله وأليم عقابه".
"تاريخ الطبري 6: 12، وشرح ابن أبي الحديد م [1]: ص 487".

[1] وتره: إذا أصابه بوتر، وهو الثأر.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست