responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 319
إلى هذا العدو، وقد قطعنا ما بيننا وبينهم من الولاية، وأظهرنا لهم العداوة، نريد بذلك ما يعلم الله تعالى من طاعتك، أليس الذي نحن عليه هو الحق المبين، والذي عليه عدونا هو الحوب[1] الكبير؟ ".
فقال عليه السلام: "بلى، شهدت أنك إن مضيت معنا ناصرًا لدعوتنا، صحيح النية في نصرنا، قد قطعت منهم الولاية، وأظهرت لهم العداوة، كما زعمت، فإنك ولي الله تسبح في رضوانه، وتركض في طاعته، فأبشر أبا زينب" وقال له عمار بن ياسر: "اثبت أبا زينب، ولا تشك في الأحزاب أعداء الله ورسوله" فقال أبو زينب: "ما أحب أن لي شاهدين من هذه الأمة، شهدا لي عما سألت من هذا الأمر الذي أهمني مكانكما".

[1] الحوب بالفتح والضم: الإثم.
206- خطبة يزيد بن قيس الأرحبي:
ودخل يزيد بن قيس الأرحبي[1] على علي عليه السلام فقال:
"يا أمير المؤمنين: نحن أولو جهاز[2] وعدة، وأكثر الناس أهل قوة، ومن ليس به ضعف ولا علة، فمر مناديك فليناد الناس يخرجوا إلى معسكرهم بالنخيلة، فإن أخا الحرب ليس بالسئوم ولا النئوم، ولا من إذا أمكنته الفرص أجلها، واستشار فيها، ولا من يؤخر عمل الحرب اليوم لغد، وبعد غد".

[1] نسبة إلى أرحب: وهي قبيلة من همدان.
[2] جهاز المسافر والعروس والميت "بالكسر والفتح" ما يحتاجون إليه.
207- خطبة زياد بن النضر:
فقال زياد بن النضر:
"لقد نصح لك يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين، وقال: ما يعرف، فتوكل
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست