responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 296
صورة أخرى:
174- خطبة أبي موسى الأشعري:
وكاتب الإمام علي من الربذة أبا موسى الأشعري –وكان عامله على الكوفه- ليستنفر الناس لقتال عائشة ومن معها، فثبطهم وخطبهم، فقال:
"أيها الناس: إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه في المواطن، أعلم بالله جل وعز وبرسوله صلى الله عليه وسلم ممن لم يصحبه، وإن لكم علينا حقًّا، فأنا مؤديه إليكم، كان الرأى ألا تستخفوا بسلطان الله عز وجل، ولا تجترئوا على الله عز وجل، وكان الرأي الثاني أن تأخذوا من قدم عليكم من المدينة، فتردوهم إليها، حتى يجتمعوا، وهم أعلم بمن تصلح له الإمامة منكم، ولا تكلفوا الدخول في هذا، فأما إذ كان ما كان، فإنها فتنة صماء، النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القاعد، والقاعد خير من القائم، والقائم خير من الراكب، فكونوا جرثومة[1] من جراثيم العرب، فأغمدوا[1] السيوف، وأنصلوا الأسنة، واقطعوا الأوتار، وآووا المظلوم والمضطهد، حتى يلتئم هذا الأمر، وتنجلي هذه الفتنة".
"تاريخ الطبري 5: 187، والكامل لابن الأثير 3: 113".

[1] غمد السيف يغمده كنصر وضرب وأغمده: جعله في الغمد.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست