responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 230
100- خطبة عاصم بن عمرو:
وقام عاصم بن عمرو فقال:
"إن هذه بلاد قد أحل الله لكم أهلها، وأنتم تنالون منها منذ ثلاث سنين ما لا ينالون منكم، وأنتم الأعلون والله معكم، إن صبرتم وصدقتموهم الضرب والطعن فلكم أموالهم ونساؤهم وأبناؤهم وبلادهم، وإن خرتم وفشلتم -والله لكم من ذلك جار وحافظ- لم يبق هذا الجمع منكم باقية، مخافة أن تعودوا عليهم بعائدة هلاك، الله الله، اذكروا الأيام وما منحكم الله فيها، أولا ترون أن الأرض وراءكم بسابس[1] قفار ليس خمر[2] ولا وزر إليه ويمتنع به؟ اجعلوا همكم الآخرة".
"تاريخ الطبري 4: 114".

[1] البسبس: القفر.
[2] الخمر: ما واراك من شجر وغيره.
101- خطبة طليحة بن خويلد الأسدي:
وحمل أصحاب الفيلة من جيش الفرس على المسلمين، وكادت بجيلة أن تؤكل، فرت عنها خيلها نفارًا؛ فأرسل سعد إلى بني أسد: ذببوا[1] عن بجيلة، وقام طليحة بن خويلد الأسدي في قومه حين استصرخهم سعد فقال:

[1] دافعوا عنها.
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} ، إن هذا ميراثكم وموعود ربكم، وقد أباحها لكم منذ ثلاث حجج؛ فأنتم تطعمون منها وتأكلون منها، وتقتلون أهلها وتجبونهم وتسبونهم إلى هذا اليوم بما نال منهم أصحاب الأيام منكم، وقد جاءكم منهم هذا الجمع، وأنتم وجوه العرب وأعيانهم، وخيار كل قبيلة وعز من وراءكم؛ فإن تزهدوا في الدنيا وترغبوا في الآخرة جمع الله لكم الدنيا والآخرة، ولا يقرب ذلك أحدا إلى أجله، وإن تفشلوا وتهنوا وتضعفوا تذهب ريحكم وتوبقوا آخرتكم".
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست