responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 210
74- رثاؤها لأبيها:
ما توفي أبو بكر رضي الله عنه، وقفت عائشة على قبره فقالت:
"نضر[1] الله وجهك يا أبت، وشكر لك صالح سعيك؛ لقد كنت للدنيا مذلًّا بإدبارك عنها، وللآخرة معزًًّا بإقبالك عليها، ولئن كان أجل الحوادث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم رزؤك، وأعظم المصائب بعده فقدك، إن كتاب الله ليعد بحسن الصبر فيك حسن العوض منك، وأنا أستنجز موعود الله تعالى بالصبر فيك، وأستقضيه[2] بالاستغفار لك، أما لئن قاموا بأمر الدنيا، لقد قمت بأمر الدين، لما وهى شعبه[3]، وتفاقم صدعه[4]، ورجفت[5] جوانبه، فعليك سلام الله توديع غير قالية[6] لحياتك، ولا زارية[7] على القضاء فيك".
"زهر الآداب [1]: 40، العقد الفريد [2]: [7]، نهاية الأرب [5]: 167، البيان والتبيين [2]: 160".

[1] من النضرة والنضارة بفتح النون وهي الحسن.
[2] أطلب قضاءه.
[3] وهي ضعف، والشعب الجمع.
[4] الصدع: الشق.
[5] اضطربت.
[6] مبغضة.
[7] عائبة ولائمة.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست