responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 192
52- خطبة خالد بن سعيد بن العاص:
فقام خالد بن سعيد بن العاص، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ثم قال:

فذكروا هذا وشبهه، وعلي بن طالب رحمة الله عليه في القوم لا يتكلم، فقال له أبو بكر: ما ترى يا أبا الحسن؟ قال:
"أرى أنك مبارك الأمر، ميمون النقيبة، وأنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت إن شاء الله".
فقال له أبو بكر: بشرك الله بخير، فمن أين علمت هذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال الدين ظاهرًا على كل من ناوأه، حتى يقوم الدين وأهله ظاهرين" فقال أبو بكر: سبحان الله! ما أحسن هذا الحديث! لقد سررتني سرك الله في الدنيا والآخرة.

51- خطبة أبي بكر:
ثم إن أبا بكر رحمة الله عليه ورضوانه قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وذكره بما هو أهله، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:
"أيها الناس، إن الله قد أنعم عليكم بالإسلام، وأعزكم بالجهاد، وفضلكم بهذا الدين على أهل كل دين. فتجهزوا عباد الله إلى غزو الروم بالشأم؛ فإني مؤمر عليكم أمراء وعاقد لهم ألوية، فأطيعوا ربكم، ولا تخالفوا أمراءكم، ولتحسن نيتكم وسيرتكم وطعمتكم، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون".
فسكت الناس، فو الله ما أجابه هيبة لغزو الروم لما يعلمون من كثرة عددهم وشده شوكتهم، فقام عمر بن الخطاب رحمة الله عليه وضوانه فقال: يا معشر المسلمين ما لكم لا تجيبون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دعاكم لما يحييكم.

اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست