responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 166
ويبس الجعثن[1]، وسقط الأملوج[2]، ومات العسلوج[3]، وهلك الهدي[4]، ومات الودي[5]، برئنا يا رسول الله من الوثن والعثن[6]، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام، ما طمى[7] البحر، وقام تعار[8]، ولنا نعم، همل[9] أغفال، ما تبض[10] ببلال، ووقير[11] كثير الرسل، قليل الرسل، أصابتها سنية حمراء مؤزلة [12]، ليس بها علل ولا نهل".

[1] أصل النبات.
[2] ورق كورق السرو لشجر بالبادية.
[3] مالان واحضر من القضبان. وعسلجت الشجرة: أخرجته.
[4] ما يهدي إلى مكة لينحر.
[5] الودى الفسيل "النخل الصغار".
[6] الصنم الصغير.
[7] امتلأ وعلا.
[8] جبل بيلاد قيس.
[9] مهملة، والأغفال جمع غفل بالضم: وهو ما لا سمة عليه من الدواب.
[10] بض الماء يبض: سال قليلًا قليلًا، والبلال: البلل، والمراد قلة اللبن.
[11] القطيع من الغنم.
[12] الرسل: القطيع من كل شيء، والرسل: اللبن، وسنية: تصغير تعظيم لسنة، وهي القحط والمجاعة، وحمراء: أي شديدة، ومؤزلة: ذات أزل بسكون الزاي، وهو الضيق والشدة.
21- رده صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اللهم بارك لهم في محضها[1] ومخضها ومذقها، وابعث راعيها في الدثر[2] بيانع الثمر، وافجر له الثمد[3]، وبارك له في المال والولد. من أقام الصلاة كان مسلمًا، ومن آتى الزكاة كان محسنًا، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصًا، يا بني نهد، ودائع[4] الشرك، ووضائع الملك، لا تلطط في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تثاقل عن الصلاة"
"العقد الفريد [1]: 113".

[1] اللبن الخالص، ومخض اللبن: أخذ زبده: والمذيق: اللبن الممزوج بالماء، مذقه فامتذق.
[2] الدثر: المال الكثير. وقيل هو الكثير من كل شيء، وأراد به هنا الخصب والنبات الكثير.
[3] الماء القليل لا مادة له، أو ما يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف.
[4] أي الغنائم التي تغنم من المشركين وتودع بيت مال المسلمين، ليقووا بها على شئونهم، والوضائع جمع وضيعة: وهي ما يأخذه السلطان من الخراج والعشور. يريد أن يقول لهم: إن موارد المال للأمة الإسلامية هما هذان الركنان الغنائم والزكاة، فلا تعطلوا الزكاة، ولذا عقب ذلك القول بقوله: لا تلطط في الزكاة أي لا تمنعها: لططت حقه جحدته كألططت، ولا تلحد في الحياة: أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء، ولا تثاقل عن الصلاة: أي عن أدائها في وقتها، ويروى: ولا يلطط في الزكاة، ولا يلحد في الحياة "بالبناء للمجهول" ولا تثاقل عن الصلاة.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست