responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 137
أحسن يحسن إليك. ارحم ترحم. كما تدين تدان[1]. من ير يومًا ير به، والدهر لا يغتر به، عين عرفت فذرفت[2]. في كل خبرة عبرة، من مأمنه يؤتى الحذر، لا يعدو المرء رزقه وإن حرص، إذا نزل القدر عمي البصر، وإذا نزل الحين نزل بين الأذن والعين[3]. الخمر مفتاح كل شر. الغناء رقية الزناء[4]. القناعة مال لا ينفد. خير الغنى غنى النفس. منساق إلى ما أنت لاق. خذ من العافية ما أعطيت. ما الإنسان إلا القلب واللسان. إنما لك ما أمضيت. لا تتكلف ما كفيت. القلم أحد اللسانين. قلة العيال أحد اليسارين، ربما ضاقت الدنيا باثنين. لن تعدم الحسناء ذامًا[5]. لم يعدم الغاوي لائمًا. لا تك في أهلك كالجنازة[6]. لا تسخر من شيء فيجوز بك. أخر الشر فإذا شئت تعجلته. صغير الشر يوشك أن يكبر. يبصر القلب ما يعمى عنه البصر، الحر حر وإن مسه الضر، العبد عبد وإن ساعده جد[7]، من عرف قدره استبان

[1] الدين بالكسر: الجزاء دانه يدينه دينًا بالفتح ويكسر، ومعنى المثل كما تجازي تجازى: أي كما تعمل تجازى، إن حسنًا فحسن، وإن سيئًا فسيئ، وقوله تدين: أراد تعمل فسمي الابتداء جزاء للمطابقة والموافقة، وعلى هذا قوله تعالى: {فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194] . ويجوز أن يجري كلاهما على الجزاء أي كما تجازي أنت الناس على صنيعهم كذلك تجازى على صنيعك.
[2] في الأصل "عين رفت" وهو تشويه، وصوابه "عين عرفت فذرفت".
[3] الحين: الهلاك، وقوله: نزل بين الأذن والعين أي بمسح ومر أي ممن نزل به لا مختفيًا عنه.
[4] زنى يزني زنى وزناء.
[5] الذام: والذيم العيب، قال الميداني: "وأول من تكلم بهذا المثل فيما زعم أهل الأخبار حبى بنت مالك بن عمرو العدوانية "وحبسي: بضم الحاء، وتشديد الباء المفتوحة" وكانت من أجمل النساء؛ فسمع بجمالها ملك غسان فخطبها إلى أبيها، وحكمه في مهرها، وسأله تعجيلها؛ فلما عزم الأمر، قالت أمها لتباعها: إن لنا عند الملامسة رشحة فيها هنة؛ فإذا أردتن، إدخالها على زوجها، فطيبنها بما في أصدافها فلما كان الوقت أعجلهن زوجها، فأغفلن تطييبها، فلما أصبح قيل له: كيف وجدت أهلك: طروقتك، البارحة؟ فقال ما رأيت كالليلة قط لولا رويحة أنكرتها، فقالت هي من خلف الستر "لا تعدم الحسناء ذامًا" فأرسلتها مثلًا.
[6] الجنازة بالكسر: الميت، ويفتح، أو بالكسر الميت، وبالفتح السرير، أو عكسه، أو بالكسر السرير مع الميت، والمراد هنا الميت، وهذا المثل والمثلان قبله في الأصل مشوهة مختلطة هكذا: لن تعدم الحسناء ما لم يعدم الغاوي لا يمالأ بك في أهلك كالجنازة".
[7] الجد: الحظ.
اسم الکتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة المؤلف : أحمد زكي صفوت    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست