responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 678
وللسرى فى هَذَا الْمَعْنى ملح لم أر مثلهَا حسنا وبراعة فَمِنْهَا قَوْله وَهُوَ يُعَاتب صديقا لَهُ أسر لَهُ حَدِيثا فأذاعه
(لسَانك السَّيْف لَا يخفى لَهُ أثر ... وَأَنت كالصل لَا تبقى وَلَا تذر)
(سرى إِلَيْك كأسرار الزجاجة لَا ... يخفى على الْعين مِنْهَا الصفو والكدر)
(فاحذر من السِّرّ كسرا لَا انجبار لَهُ ... فللزجاجة كسر لَيْسَ ينجبر)
وَمِنْهَا قَوْله
(رَأَيْتُك تبدى للصديق نوافذا ... عَدوك من أَمْثَالهَا الدَّهْر آمن)
(وَتكشف أسرار الأخلاء مازحا ... وَيَا رب مزح رَاح وَهُوَ ضغائن)
(سألقاك بالبشر الْجَمِيل مداهنا ... فلى مِنْك خل مذ عرفت مداهن)
(أنم بِمَا استودعته من زجاجة ... يرى الشئ مِنْهَا ظَاهرا وَهُوَ بَاطِن)
وَقَوله
(أُرِيد مِنْك ثمارا لست أخفيها ... وأرتجى الْحَال قد حلت أواخيها)
(أستودع الله خلا مِنْك أَو سعه ... ودا ويوسعنى غشا وتمويها)
(كَأَن سرى فى أحشائه لَهب ... فَمَا تطِيق لَهُ طيا حواشيها)
(قد كَانَ صدرك للأسرار جندلة ... ضنينة بالذى تخفى نَوَاحِيهَا)
(فَصَارَ من بَث مَا اسْتوْدعت جَوْهَرَة ... رقيقَة تستشف الْعين مَا فِيهَا)
وللأمير السَّيِّد أدام الله تأييده فى حل الْبَيْتَيْنِ الْأَخيرينِ قد كَانَ فى حفظ السِّرّ صَخْرَة لَا تنصدع فَأصْبح زجاجة لَا يحجب مَا فى ضمنه وَلَا يمْتَنع
1175 - (سر الْفلك) قَالَ بعض العصريين فى صديق لَهُ منجم
(صديق لنا عَالم بالنجوم ... يحدثنا بِلِسَان الْفلك)

اسم الکتاب : ثمار القلوب في المضاف والمنسوب المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 678
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست